الجزائر

دعوة الاستثمار الخاص لفتح مدارس لفئة ذوي الاحتياجات الخاصّة



جدّدت غنيّة الدّالية، وزيرة التّضامن الوطني وقضايا الأسرة والمرأة، خلال زيارة قطاعها بتبسة، دعوتها إلى المستثمرين الخواص بولوج عالم الاستثمار في قطاعها، وفتح مدارس خاصّة لفائدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة، بهدف التّشجيع على حماية حقّهم في التّعليم من جهة، وتوفير مناصب شغل قارّة لفائدة المربّين والمختصّين في «الارطوفونيا» وعلم النّفس والاجتماع والتّربية من جهة ثانية.أكدت خلال وقوفها على سير العمل بمدرسة الأطفال المعاقين سمعيّا ببلديّة بكّارية، على توفير فضاءات ترفيهية وتربوية في أوساط الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصّة وفئة المسنّين، والحرص على إدماجهم مجتمعيّا. وأضافت الوزيرة «أنّ التّكافل الاجتماعي والعمل التّضامني والتكفّل بمثل هذه الشّرائح الاجتماعية الواسعة، إنّما في عمقه ومدلوله يأخذ أبعادا أخرى نفسيّة وتربويّة واجتماعيّة، ولا يقتصر فقط على الجوانب الاحتجاجية وتلبيتها».
وشدّدت الوزيرة لدى مشاركتها درسا نموذجيّا لفائدة أطفال المدرسة، على وجوب إدراج الكتب والقواميس ضمن المناهج التّربوية الخاصّة بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة، دون الاعتماد فقط على تخصيص محافظ وأدوات مدرسيّة، وذلك لضمان تكفّل أفضل بهذه الفئة.
وكشفت الدالية، «أنّ مصالحها استكملت مختلف التّحضيرات المتعلّقة بالجانبين الإداري والمالي، بغية الشّروع في عمليّة إيداع ملفّات المترشّحين للمسابقة الوطنيّة لتوظيف نحو 1722 أستاذا في الطّورين الابتدائي والمتوسّط، بمؤسّسات متخصّصة تابعة لقطاعها»، وأوضحت «أنّ الإعلان عن تاريخ هذه المسابقة الوطنية سينشر عبر الصّحف الوطنيّة، فضلا على الموقع الالكتروني لوزارة التّضامن الوطني، وأنّ هذه العمليّة من شأنها الرّفع من نسبة التكفّل بالمتمدرسين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان تكوين علمي عال لفائدتهم ، مفيدة أنّ جهودا تبذل للغرض». وثمّنت الوزيرة وفي سياق تقييمها للزّيارة، جهود السّلطات المحليّة وعلى رأسها والي الولاية في التكفل الأمثل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة «أنّ الدّولة ستحافظ على نهجها التّضامني ودعمها المتواصل لهذا القطاع الحسّاس»، داعية إلى تطوير الخدمة وتحسينها لفائدة جميع الفئات المتكفّل بها، والحرص على إدراج الوسائل الحديثة وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال ، والانفتاح على الخارج وتبادل الخبرات لضمان خدمة عمومية أفضل».
وأشارت إلى أنّه هناك دعم جديد لفائدة تحسين وضعيّة المرأة في الوسطين الرّيفي والحضري، من خلال برامج التّنمية المحليّة، أما بخصوص مختلف العمليّات التّضامنية لفائدة المعوزّين والفئات الهشّة، أضافت الوزيرة «أنّ العمليات مرقمنة ويجري تحيينها، وتخضع إلى تطهير مستمر بالتّنسيق مع مختلف القطاعات ذات الصّلة من اجل تحكّم أفضل»، وثمّنت بالمناسبة «دور المحسنين في المرافقة والتكفل».
وكانت الوزيرة قد تلقّت عرضا مفصّلا حول نشاط وكالة التّنمية الاجتماعية «فرع تبسّة»، وطافت بمختلف أجنحة العارضين من المستفيدين من دعم وكالات تدعيم الشّباب وأصغت إلى انشغالاتهم، قبل أن تشرف على عمليّة توزيع كراسي متحرّكة كهربائيّة، ودراجات ناريّة خاصّة لفائدة المعاقين، وتجهيزات بيداغوجيّة لفائدة مدرسة الأطفال، وتسليم مقرّرات استفادة من محلاّت تجاريّة لفائدة أربع مستفيدين من مشاريع في إطار «الوكالة الوطنيّة للقرض المصغّر»، وخمس محلاّت مهنيّة للحرفييّن، لتوصي بتخصيص فضاءات للتكفّل الأمثل وضمان الرّعاية الصحيّة لثلاثين حالة من فئة ذوي الإعاقة البصريّة، وتجنيبهم عناء التنقّل إلى الولايات المجاورة للمتابعة الطبيّة.
وخلال زيارتها إلى دار الأشخاص المسنّين ببلديّة بكّارية، أشرفت الدّالية على تسليم ثلاث استفادات لأداء مناسك العمرة لمقيمين بذات المرفق الاجتماعي. ومن عاصمة الولاية، أشرفت وزيرة التّضامن على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنيّة، لفائدة سكّان مشتة «السّرارجية « بمنطقة أولاد حمزة ببلديّة بولحاف الدّير، قبل أن تعاين المركز الاجتماعي لرعاية البنات المسعفة بمدينة تبسّة، لتطّلع على ظروف النّزيلات موصية بتعزيز فرص الدّراسة والتّحصيل العلمي والنّشاط الرّياضي والتّرفيهي لفائدتهن، لتحقيق توازن نفسي يضمن لهنّ اندماج سريع في المجتمع.
وبمؤسّسة الطفولة المسعفة بتبسّة، شاركت الوزيرة عمليّة تشجير حيط وفضاءات المركز، في إطار الحملة الوطنيّة للتّشجير، مؤكّدة - بالمناسبة - على أهميّة العالم الأخضر بالنّسبة للأطفال المسعفين، ووجوب غرس الثّقافة البيئيّة في نفوسهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)