الجزائر

دعوة الأولياء لتنظيم أنشطة ترفيهية "خضراء"



أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مؤخرا، بمناسبة العطلة المدرسية، حملة توعوية لفائدة أولياء التلاميذ، تشجعهم من خلالها على تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال، عبر خرجات وأنشطة ترفيهية بيئية، داعية إلى ضرورة استغلال العطلة المدرسية من أجل تنمية التفكير "الأخضر" لديهم، من خلال إعطائهم فرصة الاحتكاك بالبيئة والطبيعة، ضمن خرجات عائلية ترفيهية وتثقيفية في آن واحد.أوضح مصطفى زبدي، رئيس المنظمة، على هامش هذه الحملة، أهمية تثقيف الطفل وتحبيبه البيئة التي يعيش فيها، إذ أن ذلك سوف يكون نقطة إيجابية تجعله يحسن التصرف مع الطبيعية، ولا يسيء لأي كائن كان أو المحيط الذي يعيش فيه، ويدرك خلالها كل ما يجب القيام به من سلوكيات إيجابية للرقي في المجتمع، حتى يصبح إنسانا فعالا محبا لطبيعته وغيورا عليها، ويحميها بكل ما لديه.
وأكد رئيس المنظمة، أن غرس التفكير "الأخضر" لدى الطفل منذ نعومة أظافره، سوف يجعل الكثير من السلوكيات الإيجابية والمفيدة للبيئة تنمو لديه مع الزمن تلقائيا، دون أن يبحث عن محفز لذلك، موضحا أن الحديث عن مستقبل البيئة أصبح أمرا بالغ الأهمية، لاسيما أن الطبيعة أضحت تعاني الكثير ومهددة بطريقة مثيرة للقلق، وأن تحميل تلك الثقافة للأطفال كفيلة بالمساهمة في حماية البيئة وحماية البعض من كائناتها من الانقراض، ما يهدد اختلال التوازن البيئي ويهدد بالتالي حياة الإنسان.
وقال زبدي بأن الخرجات مع الأطفال إلى الطبيعة، تساعد كثيرا في حمل تلك الثقافة، وما على الأولياء إلا الحديث مع أطفالهم وتشجيعهم للاحتكاك أكثر بالبيئة، من حيوانات ونباتات وأشجار، مشيرا إلى أن الهواء الطلق يلهم الطفل ويساعده على المذاكرة، ويمكن أن يستحضر من وحي وجمال تلك الطبيعة صورا إبداعية، كما يعزز لديهم تبادل الأفكار حول سبل حماية الأرض والأشجار والحيوانات.
وأضاف أن تعليم الطفل ثقافة التدوير والرسكلة، أمر جد ضروري، لبناء لديهم الوعي بأهمية فرز النفايات، وعدم إلقائها في الطبيعة، حتى وإن كانت نفايات صغيرة، موضحا أن هناك العديد من الأنشطة التي تساعد الطفل على تبني تلك الثقافة، كتشجيعه على الرسم، أو صناعة أزياء، وقطع ديكور وغيرها، انطلاقا من النفايات، البلاستيك، الخشب، الحديد وغيرها من المواد القابلة للتدوير.
وفي الأخير، قال زبدي بأن حث الطفل على غرس شجرة أو نبتة، وتشجيعه على مراقبة نموها، أو حتى استهلاك ثمارها سوف يساهم كثيرا في بناء التفكير الإيجابي حول البيئة، ويساعد مستقبلا في الدفاع عنها وعدم إلحاق الضرر بالمحيط الذي يعيش فيه، بل يساعد في الدفاع عنه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)