دعوة إلى مقاربة جماعية لعلاج الأزمات

جددت جبهة التغيير، أمس، دعوتها إلى تفعيل الحوار السياسي والاجتماعي "الجاد والمسؤول"، ينتهي إلى وضع "مقاربة جماعية لعلاج الأزمات، خدمة للمصالح العليا للوطن، وحماية لاستقراره.."، مشددة على ضرورة جعل الاستحقاقات القادمة فرصة للتغيير الديمقراطي والإصلاح السياسي وتكريس سيادة الشعب.وسجلت الحركة في بيان توج اجتماع مكتبها الوطني وقعه رئيس الجبهة، عبد المجيد مناصرة، انشغالها بخصوص ما وصفته "بالارتباك الذي يشهده الدخول الاجتماعي نتيجة التخبط في السياسات المنتهجة وغموض القرارات وتناقض التصريحات"، لافتة في هذا الصدد إلى ما أثير من "رسائل التيئيس والتشاؤم، خاصة تلك التي تمهد لمزيد من الضرائب في قانون المالية 2017".وإذ أكدت رفضها لكل تراجع عن المكتسبات الاجتماعية، "والتي منها نظام التقاعد"، وعلى ضرورة البحث عن حلول بديلة "توحد سن التقاعد في 60 سنة وتنمي موارد صندوق التقاعد.."، نددت جبهة التغيير بما وصفته "بالانحرافات والأخطاء المتكررة التي تتجاوز مستويات الفضيحة، التي يشهدها قطاع التربية والتعليم"، معتبرة ذلك "فشلا ذريعا في التسيير، وعجزا بينا عن تجسيد أي إصلاح، وتجاوزا للسياسات الثابتة للدولة الجزائرية كما حدث في كتاب الجغرافيا الجديد للسنة الأولى متوسط..".من جانب آخر، دعت التشكيلة السياسية إلى جعل الاستحقاقات القادمة فرصة للتغيير الديمقراطي والإصلاح السياسي وتكريس سيادة الشعب، "والكف عن التلاعب بنتائجها وإجهاض كل مسعى إصلاحي ورهن مستقبل الوطن". كما سجلت "بتقدير" تنصيب الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد، داعية إلى "جدية وفعالية في مقاومة الفساد، وجعلها أولوية بعيدا عن الكيل بمكيالين وعن حماية الفساد والمفسدين".وسجلت جبهة التغيير وقفة متجددة مع ذكرى مجزرة "صبرا وشاتيلا"، حيث أكدت بالمناسبة موقفها الثابت المناصر للقضية الفلسطينية، ودعت المسلمين جميعا، "حكومات وشعوبا وحركات ومنظمات، إلى حماية مقدساتهم، ورفض كل أشكال التطبيع مع العدو".كما ناشدت التشكيلة السياسية "أحرار العالم الى حشد كل وسائل الضغط لرفع الحصار عن غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين البواسل من سجون الاحتلال".