دعوة إلى توظيف بطولات الثورة التحريرية في الخطاب المسجدي

توّج الملتقى الدولي الثالث حول الإسلام وقضايا المجتمع الذي جرى تنظيمه من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لسيدي بلعباس بالتنسيق مع مخبر البحوث والدراسات الاستشراقية في حضارة المغرب الإسلامي بجامعة الجيلالي اليابس بإصدار جملة من التوصيات أهمها وجوب توظيف التاريخ الوطني الجزائري في الخطاب المسجدي و الاهتمام بالإمام ودعمه لتأصيل وتثبيت الهوية والأصالة الجزائرية وتخصيص ندوات تاريخية لإبراز دور الأئمة الشهداء والمجاهدين خلال الثورة التحريرية . و قد عرف اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى الذي حضره علماء و أئمة وشيوخ الزوايا تقديم 6 مداخلات أعقبت بنقاش بناء . فالأستاذ ضرساية بوعزة من العاصمة بيّن كيف أن ثورة الفاتح نوفمبر كانت مصدر إلهام فحول الشعر الشعبي الذين أبدعوا و تفننوا في وصف وإبراز ملاحم وبطولات المجاهدين الأشاوس , و الأستاذ دالباز محمد من سعيدة تحدث عن أهمية مواثيق الثورة التحريرية ودورها في تأصيل هوية الشعب الجزائري . وكشف آيت حبوش حميد من وهران في مداخلته عن مضامين وأبعاد بيان أول نوفمبر. فيما تحدث بزوجي وليد عن تأصيل الإمام للهوية التاريخية من خلال الخطاب المسجدي اذ يتعين عليه توسيع ثقافته بخصوص تاريخ الوطن والأمة الإسلامية كي يصل إلى تنويع هذا الخطاب بعيدا عن النمطية .وكانت آخر مداخلة لبن يحي مصطفى الذي تطرق إلى دور الزوايا في الحفاظ على الهوية الوطنية . و بادر عبد الحميد مربعي مدير الشؤون الدينية والأوقاف بتكريم الأساتذة المتدخلين.