دعا المنظمون والجمعويون المشاركون في ندوة توعوية حول كيفية التقليل من خطر العنف الداهم والدخيل على الجزائر التي احتضنتها أمس السبت دار الثقافة لتيزي وزو إلى تركيز الجهد الجماعي على توعية الأسرة بغية التوصل مستقبلا إلى تنشئة سليمة لكافة أفرادها.وفي هذا الشأن أبرز أستاذ علم النفس بجامعة مولود معمري لتيزي وزو ناصر ميزاب في مداخلته أن العنف يعد ظاهرة اجتماعية معقدة التحليل ومتشابكة العوامل التي تقف حاليا وراءها مؤكدا أن الوسط الحضري خاصة كبريات المدن الجزائرية أضحت تعاني منه بنسب أكبر مقارنة بالتجمعات الريفية نظرا للتطور العمراني والديمغرافي السريع غير المخطط والمتحكم فيهما.من جهتها ركزت ممثلة الشرطة ورئيسة خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية تيزي وزو العميدة جميلة تمار على مختلف أشكال العنف في المجتمع التقليدية منها والعصرية ذات العلاقة مع رسائل الإنترنت السلبية وشبكات التواصل الاجتماعي العصرية محصية بعض الأسباب التي تقف وراء استفحال العنف ضد القصر منها البطالة والفقر وتفكك الأسر واستهلاك المخدرات والكحول والمهلوسات وغيرها التي أضحى المحيط يغريهم بها. وأشارت العميدة تمار إلى جملة اللقاءات الدورية التحسيسية التي أنجزتها فرقة حماية ووقاية الأحداث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية على مستوى المؤسسات التربوية خلال العام الفارط في مجال تحذير المتمدرسين من الجنسين بخطر العنف ومصادره وأثره السيئ في المجتمع مع دعوتهم إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والوعي الديني السليم.بدوره أكد ممثل سلاح الدرك الوطني للمجموعة الإقليمية المحلية أن العنف استشرى بريف تيزي وزو بالخصوص على امتداد 20 سنة جراء عشرية الإرهاب السوداء بالمقام الأول لتليها سنوات ضعف تغطية مصالحه لقطاع الاختصاص مبرزا مشاريع الهياكل الجديدة لذات الجهاز الأمني الجواري المتواجدة رهن الإنجاز للرفع من معدل التغطية على المدى المنظور.أما الأمين العام للمنظمة الوطنية للتعاون الإنساني فقد دعا إلى ضرورة مؤازرة خدمات أسلاك الأمن مع عدم السكوت عن جرائم العنف وذلك عبر استغلال الخطوط الهاتفية الخضراء لها ومواقعها على الإنترنت والتبليغ عنها عبر صفحاتها على الفايس بوك وتويتر.وفي الختام أبرز موفد مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لتيزي وزو أن (السلوكيات العنيفة تعد مناقضة للإسلام الحقيقي هذا الأخير الذي يلزم إتباعه عبر كافة بقاع العالم التحلي بالرفق واللين والخلق الحسن وكذا التشبّث بالقيّم الإنسانية الدولية المشتركة خلال تعاملاتهم اليومية خاصة مع الأطفال والنساء والعجزة والأسرى ومع الآخر أيضا).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق ح
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com