دعا المخرج أحمد راشدي إلى ضرورة وضع إجراء قانوني وتخصيص ميزانيات واهتمام أكبر لإحياء ذكرى الشهداء، معتبرا أن ما تم إنتاجه من أفلام أو مسلسلات يعد قليلا جدا ولا يفي ولو بجزء بسيط من التضحيات الجسام التي قدموها لهذا الوطن.يعد “أسوار القلعة 7” آخر ما أنتجه المخرج أحمد راشدي الذي استضافته “الشعب” البارحة، وهو يعالج “بعيدا عن الخطاب السياسي” موضوع الشهداء، مشيرا إلى انه وضع في آخر الفيلم إشارة “أنا ولد شهيد وولد ولد شهيد”.
فيما يتعلق بفيلمه الأخير الذي سيعرض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قال راشدي إنه في آخر الفيلم أبرز أن كل القادة الذين كانوا في الثورة كانت لديهم مذكرات يدونون فيها أسماء الشهداء، غير انه لا نجد كل أسماء كل الشهداء، حيث لا يوجد أكثر من 5٪ من الشهداء الذين حفظت أسماؤهم، لافتا إلى أن أغلب الشهداء غير معروفين.
5٪ من الشهداء حفظت أسماؤهم
عشية الاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة، تحدث راشدي عن تجربته في الفن السابع، الذي قال إنه لم يكن حلمه يوما أن يصبح سينمائيا صنعت منه الثورة مخرجا، وهو يحاول أن يقدم للأجيال الحالية والقادمة خبايا عن الثورة الجزائرية العظيمة، من خلال إبراز بطولات قادتها كالشهيد مصطفى بن بولعيد، كريم بلقاسم، ويعمد على جمع أكبر عدد من المعلومات من خلال ما كتب عنهم وكذا لدى أهل المناطق التي كانوا ينشطون فيها أو استشهدوا بها، بالإضافة إلى الأخذ بشهادات رفقاء الكفاح.
بعدما ذكر أن ما أنجزته السينما الجزائرية تكريما للشهداء، اعتبر أن ما تم تصويره عن الثورة قليل جدا، وتأسف كون جيل اليوم ليس له معلومات عن الثورة، استشفها من خلال الفيلم الذي أنتجه عن الشهيد مصطفى بن بولعيد، وأكد أن القليل من الناس يعرفون الشهداء وكيف كانوا يواجهون الاستعمار الفرنسي سواء بالأفكار، كما هو الحال بالنسبة للشهيد العربي بن مهيدي، أو غيره ممن اختاروا السلاح لمحاربة العدو.
وانتقد في سياق متصل، غياب كتابات عن حياة الشهداء والمنظمات كالمنظمة السرية، وكذا معلومات عن اجتماع الستة الذين حضّروا للثورة التحريرية، وحتى “مجموعة 22”، وقال إن هناك تساؤلات كثيرة يبحث عنها كمخرج للقيام بعمل سينمائي يليق بمقام الثورة والشهداء الأبرار.
في ردده على سؤال حول مدى مساهمة السينما في كتابة التاريخ قال راشدي، إن السينما تساهم في توصيل أشياء من التاريخ التي يمكن تكون بمثابة أبواب تفتح للوصول أكثر إلى المعلومات التاريخية، وتساهم الأسئلة التي يطرحها هذا المخرج في الحصول على بعض الأجوبة والحقائق حول الثورة، بدون تحريف أو تزييف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة كبياش
المصدر : www.ech-chaab.net