الجزائر

دعوة إلى تحرير التاريخ بعد نصف قرن من الاستقلال احتفاء بخمسينية الاستقلال



دعوة إلى تحرير التاريخ بعد نصف قرن من الاستقلال                                    احتفاء بخمسينية الاستقلال
دعا أعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم الملتقى الدولي ”تحرير التاريخ” الذي ستحتضنه المكتبة الوطنية من الفاتح إلى الثالث جويلية المقبل إلى حتمية فتح باب التواصل وتبادل المعارف التاريخية بين المؤرخين من مختلف الدول، لتعزيز الاطلاع على التجارب الاستعمارية الأخرى ورفع اللّبس عن الحقائق التاريخية وتفادي استغلالها لخدمة أغراض سياسية وإيديولوجية معينة.
الملتقى الذي يشرف على تنظيمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ، سيعرف مشاركة أكثر من 60 محاضرا من مختلف البلدان العربية والأجنبية منها تونس، المغرب، مالي، هايتي، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. سيفتح المجال أمام المشاركين لفتح دفاتر الماضي والحديث بكل شفافية عن تاريخ الجزائر الاستعماري وما ميز حقبة القرن التاسع عشر، كما يعتبر اللقاء فرصة لاستعراض تجارب أمم أخرى عانت المصير ذاته مع الحركات الاستعمارية.
ولأن الملتقى سيجمع بين وجهات نظر متعدد ويعرض أفكارا قد تكون متضاربة - حسب البروفسور مصطفى حداد - تواجهه عوائق كثيرة إيديولوجية منها أو إبستمولوجية، والتصدي لها - حسبه - يتطلب تضافر جهود الباحثين والمؤرخين من أجل جعل الخطاب التاريخي أقرب ما يكون إلى المستوى العلمي، خاصة مع وجود بعض المتحايلين على التاريخ ممن يسعون إلى تحريف الحقائق التاريخية واستغلالها لخدمة مصالح سياسية وإيديولوجية تتستر من ورائها أمور عدة، ولم ينف المتحدث وجود نية حسنة من طرف البعض الآخر من المهتمين بتقديم أطروحات أقرب إلى التاريخ الحقيقي.
وطالب المشاركون في الندوة بضرورة فتح الفضاء الإعلامي أمام التاريخ وجعله ضمن أولويات الوسائل الإعلامية المختلفة، وهو ما ذهب إليه سليمان حاشي حيث قال ”يجب استحداث مجلات وصحف تُعنى بالبحوث التاريخية وتكون شاهدة على تدوين جزء هام من الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري”، كما طرح الأستاذ فؤاد سوفي قضية البحوث والرسائل الجامعية التي تبقى حبيسة الأرشيف الجامعي واعتبر مثل هذه اللقاءات فرصة مناسبة لإخراج هذه الدراسات إلى الجمهور الواسع، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مشكل التاريخ هو مشكل عالمي وحله يكمن في تحرير الإنتاج العلمي من رفوف المكتبات الجامعية حتى لا يبقى حبيس الأرشيف ويركن على الهامش.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)