يعرف مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة سيدي العابد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، حوالي 70 طنا من النفايات المنزلية يوميا، ل 5 بلديات؛ عاصمة الولاية، والسوقر، وفايجة، وتوسنينة، وملاكو؛ بنسبة 70 ٪ من مجموع النفايات التي توجَّه يوميا إلى مركز الردم التقني للنفايات، فيما لا تذهب أكثر من 25 ٪ من النفايات، إلى مركز الردم؛ بل يُلقى بها في الطبيعة عشوائيا. وتسجل 13 بلدية بالولاية مشكل تفاقم النفايات لعدم تواجد مراكز ردم بها، مما جعل الوضعية تزداد حدة في انتظار إيجاد حلول لتوجيهها إلى الردم التقني، خاصة أن هناك مشاريع لتجسيد العديد من مراكز الردم التقني بعدة بلديات بالولاية. وعلى ذكر المركز التقني بتيارت، فإن الإشكال المطروح يكمن في العصارة المستخرجة من النفايات التي يتم رميها في أحواض، وما تشكله من مخاطر حقيقية على المياه الجوفية والأراضي الفلاحية المتواجدة بمحيط المركز، ناهيك عن تأثيرها المباشر على الجانب البيئي، وصحة المواطنين.ويفتقد مركز الردم بتارت إلى عملية الرسكلة واسترجاع النفايات بمختلف أنواعها. كما يعرف مشكل رمي بقايا الدجاج على مستوى العديد من البلديات والأراضي الفلاحية. وأكدت نفس المصادر أن رمي تلك البقايا يمثل عاملا لتغذية التربة باعتبارها أسمدة طبيعية، بغض النظر عن إفرازاتها السلبية من ناحية البيئة وصحة المواطنين، الذين اشتكوا من هذا الوضع منذ مدة بدون إيجاد حلول له. كما تعرف بعض أحياء تيارت والسوقر إشكال عدم رفع النفايات لعدة أيام، وما تفرزه من نتائج سلبية من ناحية البيئة والمنظر الجمالي لتلك الأحياء، والمسؤولية هنا المحددة، حيث ساهم، بشكل كبير وسلبي، في تفاقم الوضعية. أما بشأن التحصيل الجبائي الخاص بالخدمات المصنفة والملوثة للبيئة، فهو لا يتعدى 50 ٪ بولاية تيارت، مما يحتّم على الهيئة القائمة على القطاع، تفعيل آليات التحصيل الجبائي، وجعله على عاتق مواطني تلك الأحياء، الذين لا يحترمون مواقيت الرمي، إضافة إلى تأثيرها المباشر على صحة المواطنين. وقد أرجعت بعض الجمعيات البيئية ذلك، إلى غياب مخطط واضح لرفع النفايات بعاصمة الولاية تيارت، إضافة إلى التوسع العمراني الكبير لعاصمة الولاية، وما يتطلبه من إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لتأدية المهام بصفة منتظمة، خاصة أن التصرفات غير الحضرية من بعض السكان من خلال الرمي العشوائي للنفايات بدون التقيد بالمواعيد كمورد مالي، يمكن استغلالها في العديد من الأمور المتعلقة بالتسيير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2022
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن خيالي
المصدر : www.el-massa.com