دعوة إلى إدراج مقررات التربية الروحية القرآنية في المؤسسات التعليمية

أختتم الملتقى العلمي المنظم خلال أيام الأسبوع الوطني التاسع عشر للقرآن الكريم بعنابة بجملة من التوصيات التي خلص إليها ثلة من الدكاترة والأساتذة وغيرهم من المشاركين في موضوع الملتقى المتمحور حول»التربية الروحية في القرآن الكريم«. حيث دعى المشاركون مؤسسات التربية الروحية وخصوصا المساجد والمدارس القرآنية إلى الاستمرار في أداء أدوارهم الفعالة في التزكية والتربية الروحية مع استثمار الطرق والمناهج الحديثة التي تتوأم مع روح العصر ومقتضياته والاستفادة من القيم الروحية القرآنية لبناء الإنسان السوي نفسيا وسلوكيا وتكوين المواطن الصالح، إضافة إلى التنقيب عن الموروث الثقافي العلمي في مجال التربية الروحية،والعمل على تحقيقه وطبعه ونشره والاستفادة منه وتبسيط مضامين القيم الروحية وترجمتها إلى مختلف اللغات خدمة للمجتمع الإنساني، مع تشجيع السياحة الدينية والروحية وتنظيمها لما لها من أهمية في المحافظة على الثوابت والمرجعية الدينية وتعزيز الوحدة الوطنية والتعاون الدولي، ناهيك عن دعوة مؤسسات صناعة الوعي والمجتمع المدني إلى الإسهام في تجسيد القيم الروحية ومد جسور التعاون مع مؤسسات التربية الروحية الأصيلة، والدعوة إلى إدراج مقررات التربية الروحية في مختلف المؤسسات التعليمية والتربوية التكوينية،مع تبسيط المضامين وتكييفها تربويا وعلميا واستثمار التربية الروحية ومقامات الإحسان في التنمية الشاملة المستدامة التي توازن بين المتطلبات المادية والحاجات الروحية للإنسان وتضمن خلق النشاط الإنساني وخصوصا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة الغلو والتطرف العنيف وتعزيز ثقافة السلم والعيش المشترك والتواصل بين الشعوب من خلال استدعاء القيم الروحية،هذا إضافة إلى تعزيز التكفل الروحي المستمر بجاليتنا في الخارج وسائر المسلمين في أوروبا بمختلف الوسائل المتاحة،والاستفادة من وسائل الإعلام الحديث والتواصل الاجتماعي لبث القيم الروحية وترقية السلوك لدى أفراد المجتمع وخصوصا فئات الشباب، هذا واختتم المشاركون التوصيات بالمطالبة بإنشاء لجنة وزارية لمتابعة توصيات الملتقى العلمي من اجل تجسيدها في مشاريع عمل.