دعوات لمليونية لمحاسبة مسؤولي سكيكدة

تبنت عدة صفحات على الفايسبوك وإتحدت معها بعض جمعيات المجتمع المدني وشباب الحراك بيانا صدر أمس ووزع عبر الشوارع و الطرقات على كافة المواطنين وانتشر بجل مناطق الولاية ،حيث دعا البيان كل أبناء ولاية سكيكدة إلى الخروج الجمعة القادم في مليونية من أجل محاسبة مسؤولي الولاية على مر السنوات،بعدما انتشرت أخبار عن كون سكيكدة قد احتلت المرتبة الأولى من حيث الفساد والتلاعب بالمال العام،وصرحوا أن واقع الولاية لا يعكس مدى غناها ما يؤكد حجم الأموال المنهوبة،وجاء في البيان الذي تسلمت جريدة آخر ساعة نسخة منه أن الفساد عشعش في مختلف الإدارات و نخر في معظم البلديات و الدوائر حتى بات المواطن السكيكدي يصارع الأمرين، يصارع الأمراض و الأوبئة و يصارع الفقر و التهميش و الحرمان و هو إبن أغنى ولايات الوطن. وقال البيان أن هذا الواقع المرير لا يخفى على أحد، فكل بلديات ولاية سكيكدة تعيش تحت وطأة الفساد و تكريس المحسوبية و البنعميس، واعتبر أصحاب البيان أن تغيير النظام من أعلى الهرم و قواعده منبسطة تعيث في الولاية شتى أنواع الفساد، لذلك حري بنا بل واجب علينا أن نتحد مع بعضنا البعض و أن نترك خلافاتنا جانبا و أن نتوحد من أجل هذه الولاية التاريخية و الاقتصادية التي عزف مسؤولوها على أوتار الفساد لسنوات حتى اغتنى البعض غناء فاحشا على حساب المواطن السكيكدي البسيط.واختتم البيان بالتأكيد على أن القضية الوطنية التي نجتمع عليها جميعا و هي إنقاذ الوطن من براثن هذه العصابة الحاكمة التي جثمت على قلوب الجزائريين منذ خمس عقود خلت وقد آن الأوان لكي ينتفض الجميع من أجل رحيلها، و أن الإبقاء على سقف المطالبة برحيل بعض رموز النظام دون جميع أركان و فصول ذلك النظام هو مضيعة للوقت بل إعطاء فرصة للثورة المضادة أن تتموقع بكل أريحية خصوصا و أن أزلام هذا النظام من خلال الإدارات المختلفة و أحزاب السلطة و الموالاة و جمعيات المساندة منتشرة في ربوع الوطن عموما و في سكيكدة خصوصا، لهذا فإن نداء الواجب يحتم حسب البيان على الجميع أن يشارك في جمعة الغضب ضد الفساد ، تتوحد فيها المطالب و الشعارات من أجل ولاية دون بيروقراطية أو محسوبية بعد محاكمة ناهبي المال العام.