الجزائر

دعوات للمشاركة في الإضراب العام والإمارات ترحب باستضافة الأسد الإسلاميون يؤسسون ''التيار الوطني'' وتركيا تدعم الإخوان في سوريا



تشهد الأحداث في سوريا منحى تصاعديا بفعل التطورات الميدانية الأخيرة، فقد أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط أكثـر من خمسين شخصا في غضون يومين، غالبيتهم في مدينة حمص، ما جعل المجتمع الدولي يُحذر من وقوع مجزرة في المدينة ، فيما دعت رابطة العلماء السوريين والهيئة العامة للثورة الشعب السوري للمشاركة اليوم في الإضراب العام. أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية أن المواجهات بين الجيش السوري الحر والجيش الرسمي أصبحت أكثـر عنفا، في إشارة إلى استعمال العتاد الثقيل.
تأتي هذه المعلومات بالتوازي مع الإعلان أمس في القاهرة عن تأسيس التيار الوطني السوري ، والذي يضم عددا من الشخصيات والناشطين السياسيين من التيار الإسلامي، مثلما أكده الدكتور عماد الدين الرشيد، رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري، في تأكيد على أن التيار يدعم مطالب الثورة ويدعو لحماية المواطنين. فيما ذهبت التقارير المسربة من طرف دبلوماسيين للتأكيد على أن تركيا تسعى لدعم حركة الإخوان المسلمين في سوريا من خلال تمكينهم من المناصب سواء في الجيش المنشق أو في المجلس الوطني، مستشهدين بتورط تركيا في تسليم العقيد حسين حرفوش واستبداله بالعقيد رياض الأسعد المتواجد تحت حماية الاستخبارات والخارجية التركية.
في مقابل ذلك، وعلى صعيد المساعي العربية لحل الأزمة السورية، تأكد تباين المواقف، ففي الوقت الذي أشار فيه نبيل العربي إلى أنه من المتوقع أن يُعقد اجتماع وزاري لمناقشة الرد السوري بحر الأسبوع المقبل، جاء الموقف السعودي على لسان رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز بقوله لا نريد ليبيا أخرى في سوريا، لا نريد التدويل ولا نريد أن تدفعنا دمشق إليه ، في إشارة إلى أن السعودية لا تزال حريصة على حل عربي بعيدا عن أي تدخل أجنبي. من جانب آخر دعا رئيس البرلمان العربي، علي الدقباسي في جدة على هامش مؤتمر البرلمانات الخليجية، الدول العربية والجهات الدولية المعنية لوقف معاناة المدنيين في سوريا نناشد العالم أن يوقف النظام السوري عند حده، ونناشد الجامعة العربية أن توقف سياسة المهل . على هذه الخلفية من تباين المواقف العربية بين مساند للتدخل الأجنبي لوقف إراقة الدماء ومحبذ للوساطة العربية قبل اللجوء للتدويل، أوردت الحياة اللندنية الصادرة الأمس خبر سعي دولة الإمارات العربية لاستضافة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، في تأكيد على أن الأسد تلقى عروضا من الإمارات ومن دول أوروبا الشرقية لاستضافته، مع العلم أن ذات المصادر أشارت إلى أن دول غربية قدمت ضمانات للأسد بعدم ملاحقته قضائيا في حال قبوله التنحي عن الحكم.   




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)