دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي إلى تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في الوسط الجامعي، سواء من حيث تكوين الأساتذة، أو برمجة التدريس بها. وحسب مراسلة للوزارة تحوز "المساء" نسخة منها، يأتي ذلك مواصلة للجهد القطاعي المتعلق بتعميم التدريس باللغة الإنجليزية، وتحضيرا للسداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية.وعلى هذا الأساس دعت الوصاية مسؤوليها الولائيين إلى مواصلة تكوين الأساتذة الباحثين، بمن فيهم حديثو التوظيف لبلوغ مستوى تعلم يوافق درجة (B2) أو (C1)، عبر الآليات المعهودة، من تكوين على مستوى مراكز التعليم المكثف للغات، إضافة إلى تحضير شهادة ليسانس، وبرمجة تكوينات في مؤسسات خاصة ومتابعة دورات تكوينية عبر المنصة الرقمية المعتمدة لهذا الغرض، كما أمرت مصالح بداري في ذات السياق ببرمجة دروس باللغة الإنجليزية من خلال ضبط جداول توقيت الدراسة، فبالنسبة للتكوينات المنتمية إلى الميادين ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا تكون من خلال برمجة محاضرات وحصص أعمال موجهة باللغة الإنجليزية.
أما بالنسبة للتكوينات المنتمية إلى ميادين العلوم الاجتماعية والإنسانية يكون من خلال مواصلة تدريس المواد الأفقية باللغة الإنجليزية، وإنشاء أفواج يغلب تدريس المواد فيها باللغة الإنجليزية، وفيما يتعلق بالتكوينات في العلوم الطبية دعت الوصاية إلى الشروع في برمجة دروس باللغة الإنجليزية.
كما أشارت مصالح الوزارة، في ذات المراسلة إلى العمل على خلق بيئة دراسية مرافقة يشاع فيها استعمال اللغة الإنجليزية، مثل توظيف هذه الأخيرة في الإعلانات المختلفة التي تنشر لفائدة الطلبة، ولو في شكل ترجمة لنسخ محررة باللغة العربية والتحرير والتوثيق بها في الملصقات ذات الصلة بالأحداث العلمية والنشاطات الثقافية والرياضية، مذكرة بإيلاء الأهمية القصوى لضمان القيام بهذه العمليات بالعناية اللازمة.
وكانت وزارة التعليم العالي منذ بداية السنة الجامعية المنصرمة، قد اتخذت جملة من الإجراءات من أجل تعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات، بداية بفتح المجال لتكوين الأساتذة في ليسانس لغة إنجليزية عبر المؤسسات التي تضمن هذا التكوين، وبعدها فتح مراكز تكثيف اللغات في مؤسسات التعليم العالي من أجل الانطلاق في تكوين الأساتذة وحتى الطلبة فيها للحصول على الأقل على مستوى B2 أوC1، إضافة إلى تصميم منصة رقمية للتكوين عن بعد في اللغة الإنجليزية، بالتعاون مع الجامعة الأمريكيةMIT، للتكنولوجيات والتي استهدفت في بدايتها نحو 30 ألف أستاذ جامعي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ايمان بلعمري
المصدر : www.el-massa.com