دعت مدير الجوية الجزائرية إلى تسوية المشاكل المطروحة نقابة ملاحي الطيران تطالب بمراجعة الأجور

دعت النقابة الوطنية لملاحي الطيران التجاري مسؤولي الجوية الجزائرية إلى فتح باب الحوار والإنصات إلى انشغالات هذه الفئة التي رغم كونها واجهة الشركة، إلا أنها تعاني في صمت من مشاكل مهنية واجتماعية مترتبة عن تدني مستوى الأجور وظروف العمل
 الشاقة وحرمانها من قانون أساسي خاص بها.
 قال الأمين العام للنقابة بومرداس أمين في تصريح لـ الخبر بأن ملاحي الطيران أو ما يعرف لدى عموم الناس بمضيفي الطائرات يطالبون اليوم برد الاعتبار لممثلي هذه المهنة، من خلال ضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة على رأسها مطلب مراجعة رواتبهم الزهيدة التي لا تتماشى، حسبه، تماما وطبيعة الأعباء التي تقع على عاتقهم، حيث أوضح بأن مضيف الطائرة بخلاف الانطباع السائد عند البعض يتقاضى أجرا قاعديا لم يطرأ عليه أي زيادة منذ فترة زمنية طويلة.
وإذا كان المتحدث يعترف بأن المدير الجديد للشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية حاول في السنوات الأربع الأخيرة تزامنا مع توليه مهامه إصلاح هذا الوضع بإقرار بعض المنح، إلا أنها تبقى بعيدة في تقدير المعنيين عن المقاييس الدولية، كما أنها لا توافق أبدا عدد ساعات العمل الفعلية للمضيف أو المضيفة والتي لا يظهر منها سوى الرحلة فقط  دون احتساب باقي الوقت الذي يقضيه هؤلاء في تحضير هذه الرحلة وكذا خلال التوقف التقني وفارق التوقيت بالنسبة للرحلات البعيدة المدى.  كما تأسف مصدرنا لعدم مراعاة الإدارة لخطورة الأضرار الصحية الناجمة عن كثافة برنامج العمل، حيث سجل في كثير من الحالات تأدية المضيف إلى غاية 52 ساعة طيران في ظرف لا يتجاوز 15 يوما. هذه الأوضاع غير المحتملة أوصلت مستخدمي ملاحة الطيران، يشير بومرداس، إلى حالة الإرهاق، فضلا عن الاكتئاب الذي يعاني منه غالبيتهم وأمراض أخرى تصيب المضيفين بعد سنوات من الممارسة المهنية يفرزها أساسا التنفس الاصطناعي أثناء التحليق في الجو وعدم انتظام فترات الراحة وهي في العادة أمراض يحملها معه المضيف عند إحالته على التقاعد الذي ينبغي أن لا يتجاوز سن 50 عند النساء و55 عند الرجال.
وركّز المتحدث على أنهم مطالبـين دوما باستقبـال الزبائن بوجه باشوش وتقديم خدمات في المستوى وبوسائل عمـل محـدودة لمواجهـة المنافسة التي تفرضها شركات الطيران الأجنبية.