الجزائر

دعت مبارك إلى انتقال سلمي للسلطة حرب تصريحات بين الدول الغربية والحكومة المصرية



اندلعت حرب تصريحات دبلوماسية، أمس، بين الحكومة المصرية وقادة دول غربية، خصوصا فرنسا والولايات المتحدة، على خلفية دعوة قادة هذه الدول إلى انتقال سلمي للسلطة، وهو ما يتناقض مع خطاب الرئيس المصري حسني مبارك، أول أمس، حيث أكد أنه باق إلى غاية انتهاء عهدته الرئاسية شهر سبتمبر المقبل .
 كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دعا، أمس الأربعاء، إلى انتقال سريع للسلطة في مصر بعد أن قال الرئيس المصري حسني مبارك إنه لن يترشح للرئاسة مجددا.
ودعا ساركوزي كافة السلطات المصرية إلى أن تفعل كل ما هو ممكن كي تتم هذه العملية الحاسمة دون عنف .
من جهته، انتقد البيت الأبيض، أمس، الاعتداءات العنيفة التي طالت المتظاهرين في ميدان التحرير، وكذلك التضييق على وسائل الإعلام المحلية والدولية التي كانت تنقل الحدث. وأعرب الرئيس التركي، عبد الله غول، في السياق ذاته عن أمله بأن تجري عملية انتقال السلطة في مصر خلال وقت قصير استجابة لمطالب الشعب المصري وحفاظا على استقرار مصر وأمنها.
وقال غول في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النيجيري الزائر، غودلاك جوناثان، إنه من المهم أن تكون عملية الانتقال في مصر قصيرة تمشيا مع أماني الشعب المصري ومطالبه ، مؤكدا أن تركيا تولي أمن مصر واستقرارها أهمية كبرى.
وأضاف أنه كلما استجابت السلطة في مصر لمطالب الشعب بالتغيير وقامت بخطوات تنسجم مع هذه المطالب وأجرت عملية انتقال السلطة بوقت قصير سيكون كل شيء أفضل للجميع وللبلاد .
أما وزير الخارجية السويدي، فقد اعتبر أن عهد الرئيس المصري حسني مُبارك قد انتهى، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن مُبارك يحاول كسب الوقت ، وفقاً لهيئة الإذاعة السويدية.
وأضاف المصدر: تغيير النظام السياسي المصري قد بدأ بصورة رسمية، وأتمنى أن يؤدي هذا إلى عهد تنوع سياسي ديمقراطي يساهم في استقرار مصر، وهذا يتطلب تنظيماً وتفهماً مصريا عميقاً ، وفقاً لهيئة الإذاعة السويدية.
وردا على هذه التصريحات، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، إن حديث أطراف أجنبية عن مرحلة انتقالية تبدأ الآن في مصر، هو حديث مرفوض ويهدف إلى تأجيج الوضع الداخلي في مصر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)