الجزائر

دعا للإسراع بفتح مفاوضات مع الشركات الألمانية فاروق الباز يلحّ على الحكومة المصرية لمزاحمة الجزائر حول مشروع ''ديزارتيك''



دعا الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، الحكومة المصرية إلى الإسراع في الاتصالات مع الشركات الألمانية بشأن احتضان مشروع إنتاج الطاقة الشمسية المعروف باسم ديزارتيك على الأراضي المصرية، قبل أن تتم إقامته على الأراضي الجزائرية. شدد مدير مركز أبحاث الفضاء فاروق الباز، أول أمس، على أهمية مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، الذي بادرت به عدة شركات ألمانية.
قال الباز لدى استضافته في حصة العاشرة مساء على تلفزيون دريم، إن مصر بإمكانها تصدير الطاقة الكهربائية إلى أوروبا وباقي دول شمال إفريقيا من خلال هذا المشروع، محذرا في هذا الصدد من مغبة تجاهل مثل هذا المشروع، حيث أشار إذا لم تقم مصر بذلك فإنها ستجد نفسها عوض تصدير الطاقة النظيفة للخارج مضطرة إلى الاستيراد من الجزائر في حال إقامة المشروع على أراضيها .
وحسب فاروق الباز فإن مشروع إنتاج الطاقة الشمسية الذي بادرت به شركات ألمانية، لا يتطلب سوى تخصيص مساحة 50 كلم طول وعرض، لإقامة المنشآت التي بإمكانها تمويل أوروبا وشمال إفريقيا بالطاقة الكهربائية.
ولـمّح فاروق الباز إلى أن هذه القضية ستكون ضمن مباحثاته في اللقاء الذي سيجمعه مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف. وتأتي دعوات الخبير المصري في مركز الفضاء الأمريكي النازا لحكومة بلاده باغتنام فرصة هذا المشروع، مع تصريحات لوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي الأسبوع الماضي أعلن فيها أن الجزائر ستجتمع قريبا بالمبادرين بمشروع ديزارتيك لمناقشة تطبيقه الفعلي وإنجازه . وأوضح يوسفي، بمناسبة عرض حول وضع قطاع الطاقة بالمجلس الشعبي الوطني، سيكون لنا لقاء مع مسؤولي مشروع ديزارتيك بعد بضعة أسابيع، سيمكننا من معرفة فكرتهم حول المشروع . غير أن الوزير شدد في هذا السياق مرحبا بهذه المؤسسات إذا قبلت أن تنتج التجهيزات الضرورية لهذه الصناعة في الجزائر ، وهو من بين الشروط المطروحة من قبل الجزائر للدخول في هذا المشروع الضخم لإنتاج الطاقة النظيفة. كما تحدث الوزير أن الجزائر مستعدة كذلك للعمل بالشراكة مع كل المؤسسات الراغبة في الاستثمار في عمليات تصدير الطاقة الكهربائية.
هذه التطورات جاءت في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة إلى ألمانيا شهر ديسمبر الماضي، حيث شدد يومها على حاجة الجزائر الملحة للتكنولوجيات الحديثة في سبيل التقليل من الاعتماد كلية في المستقبل على المحروقات، مشيرا في هذا الخصوص إلى أهمية مشروع ديزارتيك الذي بادرت به مجموعة من الشركات الألمانية والرامي إلى إنتاج الطاقة الشمسية من الصحراء الجزائرية ونقل 20 بالمائة منها نحو أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في جويلية 2009 وقّعت حوالي 12 مؤسسة أغلبيتها ألمانية، على بروتوكول اتفاق لإنجاز مشروع ديزارتيك الذي قدرت قيمته المالية بـ400 مليار أورو. ويرمي المشروع لإنشاء شبكة محطات شمسية في إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، بغرض تزويد أوروبا بنسبة 15 بالمائة من احتياجاتها الطاقوية مع مطلع 2020 وكذا احتياجات الدول المنتجة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)