الجزائر

دعا إلى ضرورة تنويع الاقتصاد للتقليل من الاعتماد على المحروقات الخبير شفير يحذر من تأثير الأزمة الأوروبية على الجزائر في السنوات المقبلة



اعتبر الخبير الاقتصادي أمين شفير أن تقرير صندوق النقد الدولي والبنك العالمي الأخير حول الجزائر جد إيجابي ولابد بالتعامل معه بجدية على اعتبار أنه صادر عن  مؤسسة هامة جدا، وأن ما جاء فيه إيجابي من جانب التوازنات الاقتصادية الكلية. وأضاف أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الجزائر لموقع الإذاعة الجزائرية أنه إذا بقيت الأزمة الحالية على المستوى العالمي فإنه يمكن أن تكون هناك تداعيات للأزمة الأوروبية على الاقتصاد الوطني، وهو ما سيؤثر مباشرة على مداخيل بلادنا من العملة الصعبة في حال انخفاض أسعار البترول بفعل استمرار الأزمة، وبالتالي فستنخفض المداخيل وسيؤثر ذلك على الإنفاق العمومي للجزائر. ومن جهة أخرى أوضح شفير أن الاحتياطي الكبير من الصرف الذي تتمتع به الجزائر هام جدا ويمكن أن يجنبنا الدخول في الأزمة لسنوات قادمة، مشددا في نفس الوقت على ضرورة توخي الحذر والأخذ بعين الاعتبار ما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي مع محاولة تسيير موارد الجزائر بشكل أكثر عقلانية واقتصادية. وفيما يتعلق بما ذكر حول الاقتصاد الجزائري، يرى الأستاذ شفير أنه إذا أرادت الجزائر التخلص من التبعية المستمرة للمحروقات مع استمرار أزمة منطقة الأورو فعليها أن تنوع اقتصادها وأن تعتمد استراتيجية جديدة تؤدي خاصة إلى التصنيع، أي بناء صناعات على أساس ميزات تنافسية مكتسبة وفق التكنولوجيا الحديثة والبحث والتطوير ولا سيما في المجالات التي تتمتع بها الجزائر وبمزاياها وهي عديدة، ما سيجنبنا مستقبلا مثل هذه الأزمة. وبخصوص توقع صندوق النقد الدولي أن ميزانية الجزائر ستسجل رصيدا سلبيا، رد أستاذ العلوم الاقتصادية بأن ذلك متوقع إذا ما استمرت الأزمة العالمية، وبما أن الجزائر بلد مصدر لمادة واحدة تتمثل في المحروقات فستنخفض الأسعار آليا مع التناقص في طلبها، وتؤثر مباشرة على مداخيل الجزائر وسينعكس ذلك على مداخيل الميزانية العمومية، مضيفا أن مداخيل الإنفاق التي اعتمدتها الجزائر يمكن أن يعاد فيها النظر من جانب تخفيضها، ما سيؤثر على معدلات النمو، لهذا يجب التفكير جديا في وضع استراتيجية على المديين المتوسط والبعيد للخروج من التبعية المزمنة للمحروقات وتنويع الاقتصاد الجزائري.   راضية.ت 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)