غول يستبعد أن تنتهي الأزمة الحالية في الغرفة السفلى بحل البرلمانl النخبة المثقفة مطالبة بقيادة مبادرة "الجبهة الشعبية القوية "
استبعد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر" تاج "، عمار غول أن تنتهي الأزمة القائمة حاليا في المجلس الشعبي الوطني،
إلى حل المؤسسة التشريعية، وأعرب عن يقينه بقدرة رئيس الغرفة السفلى السعيد بوحجة
ورؤساء الكتل البرلمانية التي تطالب برحيله بالتوصل إلى حل.
وفي تصريح للصحافة على هامش ندوة سياسية تم تنظيمها بمقر حزبه في الجزائر العاصمة، حول التحديات التي تواجه الجزائر، قال غول إن فرضية حل الغرفة السفلى للبرلمان على خلفية الإنسداد الحاصل داخله بسبب مطالبة 5 كتل برلمانية لرئيسها بالاستقالة، مستبعدة، معتبرا أن الإشكال الحاصل يتطلب معالجة سياسية بتغليب لغة الحوار دون اللجوء إلى التصعيد وقال '' إن ما يجري في المجلس الشعبي الوطني اليوم شأن داخلي ويهم كل نواب البرلمان''.
وأضاف '' إن أي إشكالية تقوم في البرلمان أو في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، لابد أن يتم حلها من خلال اللجوء إلى الحكمة وإلى الاحتكام إلى لغة العقل'' محذرا من النزوع إلى التأزيم وإصابة المؤسسات بالهشاشة والتجميد''، مشيرا إلى أن ''الجزائر تفصلها أشهر قليلة عن الانتخابات الرئاسية ما يجعل الحديث عن حل البرلمان سابق لأوانه، الذهاب إلى هذا الاستحقاق يتطلب وجود مؤسسات مستقرة''.
من جهة أخرى جدد رئيس '' تاج '' مساندة حزبه لنداء رئيس الجمهورية من أجل إنشاء جبهة شعبية قوية لمواجهة التحديات التي تعرفها البلاد، في مختلف المجالات
ودعا غول بالمناسبة إلى ضرورة أن تضطلع النخبة بمسؤولية كبرى في تجسيد هذه المبادرة، وقال '' يجب أن تضطلع الطبقة المثقفة أو النخبة بمكانة هامة في تجسيد نداء الرئيس بوتفليقة لتكون بمثابة القاطرة الاساسية التي تقود الجميع نحو القاعدة الشعبية لصناعة التلاحم المستدام والحفاظ على الوحدة الوطنية لمجابهة كل المحاولات الخارجية التي تحاول زعزعة استقرار البلاد".
وقال في رده على سؤال للنصر '' إن كل الحضارات التي بنيت على مر العصور والأزمنة تقودها النخبة والإطارات''.
كما دعا الطبقة السياسية '' برمتها '' إلى الالتفاف حول هذه المبادرة حتى لا تصبح – كما قال –مبادرة حزب معين أو مجموعة أحزاب بل مبادرة لكل الأحزاب سواء كانت أحزاب موالية للسلطة أو المعارضة '' لأن المستهدف هو الوطن وليست السلطة أو المعارضة ''.
وخلال تطرقه للحديث عن المجال الاقتصادي أبرز غول أهمية توجيه بعض مداخيل النفط لتحقيق التنمية وتوفير مناصب شغل لفئة الشباب وتوجيه هذه الفئة الى قطاعات اقتصادية خارج إطار المحروقات.
كما دعا إلى ترشيد النفقات المخصصة للتحويلات الاجتماعية من خلال توجيه الدعم إلى الطبقة دون المتوسطة والهشة والفقيرة وتخصيص أموال لتحقيق اقتصاد متنوع خارج إطار المحروقات "مشددا على وجوب "تحويل الجزائر الى قوة اقتصادية بالمنطقة بالنظر للامكانيات التي تتوفر عليها في كل الميادين".
وشدد رئيس ''تاج" في موضوع آخر على ضرورة "تقوية المجال الإعلامي من خلال دعم التكوين داعيا وسائل الإعلام إلى الابتعاد عن النقد السلبي والتطرق بموضوعية إلى الإنجازات التي تحققت لحد الآن ".
وبعد أن جدد تحذيره من المخططات الاستدمارية '' الحقيقية '' التي تستهدف المنطقة، من أجل بسط الهيمنة والنفوذ على خيراتها، أكد غول أن المقدرات التي تتوفر عليها الجزائر كقوة عسكرية ودبلوماسية '' لو نضيف إليها القوة الاقتصادية والقوة الإعلامية ستصبح الجزائر قطب هام من خلاله ينبني قطب شمال إفريقيا ككل بعد تصفية الاستعمار من الصحراء
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الغربية'' ع أسابع
المصدر : www.annasronline.com