دعا إلى ترجمة توجيهات الرئيس إلى واقع ملموس ربيعي: “الحكومة التقنوقراطية ضمان لتجنّب التدخل الأجنبي”

أكد فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، في الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني المنعقدة أمس، أن بوادر تغيير حقيقي بدأت تلوح في الأفق، مثمنا خطاب رئيس الجمهورية للشعب من وهران  فيما يخص التحذير من التزوير والدعوة للمشاركة الواسعة للمواطن حتى لا يقع أي تدخل أجنبي. وقال فاتح ربيعي “بما أنه جاء التأكيد من أعلى مستوى في الدولة على أهمية نزاهة الاقتراع وخطورة التلاعب بإرادة الناخبين، فإنه من الواجب أيضا أن تتبع التصريحات وتشفع بمجموعة إجراءات لتكون للوعود حقيقة في الواقع”، وفي مقدمتها وضع حكومة غير متحزبة، بالإضافة إلى توسيع صلاحيات اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات تكون لها جسور وتعاون مباشر مع القضاة لضمان تحييد الإدارة في العملية الانتخابية. ودعا ربيعي أيضا إلى تثمين الأحزاب السياسية من التواجد في كل مفاصل العملية الانتخابية وبخاصة في اللجان البلدية والولائية، حيث يتم تجميع محاضر الفرز وإعلان  نتائج الغرف المظلمة، لأن القانون الحالي لا يتيح ذلك، فضلا عن توسيع صلاحيات اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، وتكون لها جسور وتعاون مباشر مع القضاة لضمان تحييد الإدارة في العملية الانتخابية. وأكد ربيعي على ضرورة منع تعسف الإدارة من إقصاء قوائم المرشحين تحت ذريعة الخطر على النظام العام دون سند قضائي أو قانون، وفقا لمبدإ البراءة الأصلية، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة ستكون النقطة الفاصلة بين مرحلتين؛ مرحلة تهميش الشعب في تعيين من يحكمه، ومرحلة أخرى تكون فيها الكلمة للشعب، ومرحلة حكم الشعب وحكومة الشعب وبلدية الشعب. واتهمت النهضة أحزاب التحالف بمحاولة إفراغ الإصلاحات من محتواها، حيث أتت على ما جاء فيها من حسنات، الإبقاء الوضع على حاله، “متناسية أننا في سفينة واحدة إذا أصابها الخرف غرق الجميع”.. وقال إن الحركة توجهت برسالة إلى رئيس الجمهورية  لتنبيه حول مجمل الثغرات التي حواها قانون الانتخابات، والتي يجب استدراكها بمجموعة إجراءات من شأنها أن تضفي المصداقية والشفافية وتجنب البلاد خيارات وبدائل أخرى لا تناسب الجزائر. شريفة عابد