الجزائر

دعا إلى اعتماد مواد الحساب والقراءة واللغات في الابتدائي فقط.. بوجناح: “إصلاحات بن بوزيد أنتجت تلاميذ أميين وغير قادرين على الكتابة بالعربية"



دعا إلى اعتماد مواد الحساب والقراءة واللغات في الابتدائي فقط.. بوجناح: “إصلاحات بن بوزيد أنتجت تلاميذ أميين وغير قادرين على الكتابة بالعربية
- الإطعام المدرسي خطر يهدد حياة التلاميذ وتسممات يومية بالمدارس
أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية، أن إصلاحات بن بوزيد للمنظومة التربوية، أنتجت تلاميذ “أميين"، لا يحسنون قراءة أو كتابة أي لغة حتى العربية، وهذا بسبب كثرة المواد التعليمية والتوجيه غير العقلاني للتلاميذ وانتقالهم إلى السنوات الأعلى بمستويات متدنية.
إعتبر رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية، بوجناح عبد الكريم، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب اختتام دورة المجلس الوطني للنقابة بثانوية ابن الهيثم بالرويسو، بالعاصمة، أن عملية تقييم اصلاحات المنظومة التربوية غير مجدية، نظرا للوقت الضيق الذي خصصته وزارة التربية لذلك، وكذا تعيين الاساتذة والمعلمين والمفتشين للاشراف عليها، مشيرا إلى أنهم ليسوا من أهل الاختصاص.
ودعا بوجناح لاعتماد أساليب علمية ناجعة وفعالة للإصلاح، بإشراك الفاعلين في القطاع والمختصين الأكاديميين من أجل مدرسة جزائرية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وتجسد ثوابت الأمة، وحول تقرير نقابته بخصوص اصلاحات المنظومة التربوية التي شرع فيها الوزير السابق بو بكر بن بوزيد، أكد المتحدث أنه سيتم تقديم نسخة منها إلى رئيس الجمهورية ونسخة إلى لجنة التربية والتعليم والثقافة والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني ونسخة إلى الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، وقد تضمن التقرير نقاط سلبية كثيرة وسوداء لاصلاحات بن بوزيد، حيث أكد بوجناح، أن هذه الاصلاحات لم ترفع من مستوى التلاميذ بقدر ما خفضت منه، مؤكدا أن الإصلاحات أنتجت تلاميذ أميين، لا يعرفون القراءة والكتابة بأية لغة حتى اللغة العربية، كاشفا أن هناك العديد من التلاميذ الذين ينتقلون إلى السنة الأولى متوسط وهم لا يعرفون الكتابة لا بالعربية ولا بلغة أخرى، على الرغم من أنهم يدرسون في الطور الابتدائي 14 مادة، وفي هذا الاطار انتقد المتحدث كثرة المواد في هذا الطور دون نتائج إيجابية غير موجودة وطالب بضرورة إلغاء جميع المود والابقاء على مواد “ الحساب، القراءة، اللغات" فقط.
وتضمن تقرير النقابة، حسب بوجناح، محورا حول الإطعام المدرسي، حيث دق المتحدث ناقوس الخطر، وأكد أن التلاميذ في خطر و"ربي ساترهم" على حد قوله، حيث يتناولون أطعمة يحضرها عمال لا علاقة لهم بالطبخ، تم توظيفهم عشوائيا، إضافة إلى الأوساخ والجرذان والصراصير التي تغزو المطاعم طيلة السنة دون تحريك ساكن من طرف السلطات المعنية، وأكد المتحدث أن التسممات الغذائية تحدث تقريبا، يوميا، بالمدارس، إلا أنه يتم التستر عليها، وقد طالبت النقابة من الوزير ضرورة إيجاد صيغة جيدة لعمل المطاعم وتوظيف مختصين.
من جانب آخر، طالب بوجناح الوصاية بضرورة تحسين ظروف عمل المربي، كتوفير السكن الوظيفي الذي يعتبر وسيلة عمل هامة، إضافة إلى المطالبة بحمايته من الاعتداءات اليومية المتكررة من طرف التلاميذ على المعلمين، وضرورة معاقبة التلميذ المعتدي ووليه، حيث أكد أنه لا بد أن يحال إلى العدالة هو وولي أمره، معتبرا أن هذا الأخير أيضا مسؤول على السلوك العدواني لإبنه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)