الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلهَ إلَّا الله وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله.
أمَّا بعد: فهذه رسالة لطيفة، تضمَّنت الكلامَ على حديثِ الرَّجُل، وقوله للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ»، وقد استشكل كثيرٌ من العلماء معنى قوله: «لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ»، وإذا كان هذا تعريضًا بالزِّنا، فكيف يأمرُه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بإمساك الزَّانية؟! حتَّى حمل هذا الإشكال بعض أهل العلم على تأويله، وحمله على الكناية بالتَّبذير.
وحمل آخرين على تضعيف هذا الحديث، بل حكم عليه بعضهم بالوضع.
فأجاب عن هذه الإشكالات الحافظُ ابن حجر العسقلاني، وتكلَّم عن هذا الحديث روايةً ودرايةً، بما هو كافٍ شافٍ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد المجيد جمعة
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 14, Numéro 18, Pages 247-270 2013-03-01