دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو أمس الأربعاء بولاية المسيلة الشباب إلى المساهمة في بناء دولة ''موحدة وقوية بأمنها واقتصادها وعادلة تجاه أبنائها''.
وأضاف السيد عبادو لدى إشرافه بـ ''جبل ثامر'' ببلدية سيدي امحمد على حفل إحياء الذكرى الـ53 لاستشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس اللذين استشهدا بهذا الجبل الواقع على بعد 160 كلم شرق مدينة المسيلة أن المساهمة المرجوة من الشباب ''تبدأ بمشاركة قوية في المواعيد الانتخابية المقبلة من أجل تجسيد التغيير الذي يريده الشعب الجزائري''.
واعتبر أن المهمة الأولى التي لا بد للشباب القيام بها بالإضافة إلى المساهمة في بناء بلاده هي ''توجيه التغيير نحو الأفضل'' وذلك ''بفرض نفسه على جميع الأصعدة للمحافظة على الأمانة التي حملها إياه جيل نوفمبر والشهداء''.
واعتبر السيد عبادو أن إحياء ذكرى استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس هو مناسبة أيضا لنقل التاريخ للأجيال الصاعدة لحثها لتكون ''في مستوى التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء''.
وأوضح المشاركون في هذا اللقاء المنظم في إطار منتدى جريدة ''الوصل'' أن اعتذارات فرنسا في حالة ما قدمتها يوما ما ''لن تكفي لمحو من الذاكرة المعاناة التي تكبدها الشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية''.
ويرى المجاهد ايصايل الحبيب أن مطالبة فرنسا بالاعتذار ''أمر مشروع'' بالنظر إلى ''الثمن الباهظ الذي دفعه الجزائريون جراء سياسة الأرض المحروقة''.
وشهد هذا اللقاء أيضا مشاركة المؤرخ بوشيخي الشيخ الذي تحدث عن شهداء الثورة التحريرية المجيدة و''الجرائم المرتكبة من قبل أنصار الجزائر الفرنسية والتي بلغت أوجها عند اقتراب 19 مارس 1962 تاريخ الإعلان عن وقف إطلاق النار''.
وذكر المؤرخ العديد من الأحداث البارزة منها القمع الدموي للمظاهرات السلمية للجزائريين في 17 أكتوبر 1961 بباريس والاعتداء الإجرامي بالسيارة المفخخة الذي كانت وراءه منظمة الجيش السري (أو-آ-أس) يوم 28 فيفري 1962 بالساحة العمومية ''الطحطاحة'' بحي المدينة الجديدة بوهران.
ومن جهته قدم المجاهد ناير قدور شهادته حول ''إيمان وشجاعة رفقاء السلاح والسجن الذين تم إعدامهم بالمقصلة ''على غرار الشهيد شريط علي الشريف.
أكد المشاركون في الملتقى حول العلاقات بين بلدان المغرب العربي وأمريكا الشمالية على عدم اعتبار البلدان المغاربية مجرد ''سوق تجارية'' لمنتجات أمريكا الشمالية، مشيرين إلى ضرورة إعطاء نظرة شاملة تتضمن تكثيف الاستثمارات المباشرة وتحويل التكنولوجيا. (واج)
وأوضح المشاركون في هذا الملتقى الذي نظمته كنفدرالية اطارات المالية والمحاسبة ان التعاون على المستوى الاقتصادي بين المجموعتين ينبغي ان يكون ''في الاتجاهين'' من خلال مبادلات تجارية متكافئة وقيام المتعاملين من امريكا الشمالية باستثمارات هامة في المغرب العربي.
في هذا الصدد أكد بعض ممثلي المنطقة المغاربية في هذا الملتقى ان بلدان امريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) مدعوون للتوقف عن اعتبار بلدان الفضاء المغاربي مجرد ''سوق تجارية لتصريف سلعهاس.
في هذا السياق اوضح ممثل تونس السيد شعبوني حاتم (رئيس مؤسسة) ان تعزيز العلاقات بين تونس وبلدان امريكا الشمالية ينبغي ان يستجيب لتصور سياسي شامل يقوم على تنويع الشراكات الاقتصادية وتكثيف المبادلات التجارية.
من هذا المنظور، دعا الى تطوير الشراكات ''المستدامة'' المبنية على تحويل المهارات والتكنولوجيا لاسيما في ميدان الصناعات التحويلية والخدمات المالية مع اشراك الجالية المغاربية المقيمة في امريكا الشمالية التي تتحكم في مناخ الاعمال في هذه المجموعة.
من جانبها اشارت السيدة أميناتو باه ناغي استاذة بكلية العلوم والتقنيات بنواقشوط (موريتانيا) الى ان تفعيل العلاقات بين بلدان امريكا الشمالية وموريتانيا يمر عبر تجسيد اتفاقيات اقتصادية وتجارية تعود بالفائدة على الجانبين.
كما اضافت ان الولايات المتحدة وكندا لا ينبغي ان يعتبرا بلدان المغرب العربي مجرد اسواق لتصريف سلعهما وانما كذلك لاستيراد منتجاتهما مشيرة كمثال على ذلك الى المواد الاولية والموارد الصيدية فيما يخص موريتانيا.
واوصت في هذا السياق بإجراء مبادلات في الميادين الثقافية والبحث العلمي وتكوين الموارد البشرية.
وحسب السيد مصطفى بن صالحي إطار سابق بوزارة المالية فإن ''الفوارق (الاقتصادية) بين دول المغرب العربي لا تسهل تطوير رؤية مغاربية شاملة الأمر الذي يعيق كما قال التعاون بين هذه الدول ودول أمريكا الشمالية'.
ودعا السيد بن صالحي الذي يشغل أيضا منصب خبير بصندوق النقد الدولي في البداية إلى بناء الصرح المغاربي من أجل تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقتين.
وحسب السيد بلقاسم بوطيب مستشار مغربي فان تطوير العلاقات الاقتصادية بين دول المغرب العربي وأمريكا الشمالية قد يدعمه أيضا استحداث مناطق للتبادل الحر على المستويين الجهوي وعبر الاطلنطي.
وأكد الخبير أن ''المغرب يربطه مع كندا اتفاق حول التبادل الحر بما يسمح له بولوج أسواق أخرى لا تقل أهمية على غرار منطقة التبادل الحر الشمال أمريكية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك (ألينا) وجمعية الأمم المتحدة لجنوب شرق آسيا''، معربا عن أمله في أن تبرم الجزائر هذا النوع من الشراكة في انتظار انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة.
من جهته أوضح السيد عبد السلام كشدة ممثل ليبيا أن بلده يتطلع إلى ربط علاقات تعاون اقتصادي مع كندا والولايات المتحدة مع التركيز أكثر على نشاطات وخدمات خارج قطاع المحروقات لإعادة بناء البلد الذي يخرج لتوه من نزاع مسلح دام أكثر من 8 أشهر.
كشفت دراسة أنجزتها الوكالة الوطنية للتعاون من أجل التنمية أنه من الممكن استحداث 1.4 مليون منصب شغل بالجزائر في أفق 2025 في نشاطات متعلقة بالاقتصاد الأخضر، حيث أن قدرة تطوير الشغل في ظل هذا التصور الجديد للاقتصاد يقدر بـ 1421619 منصب شغل في عدة مجالات، على غرار رسكلة النفايات المنزلية والفلاحة والطاقات المتجددة، وهو ما تم كشفه على هامش أشغال المنتدى حول ''قابلية التشغيل والمقاولة للشباب والنساء في مجال الاقتصاد الأخضر بالجزائر''.
وبلغ عدد المؤسسات التي تمارس هذا النوع من النشاطات في سنة 2010 ما لا يقل عن 27202 وحدة، منها 3407 مؤسسة تنشط في مجال رسكلة النفايات، 1470 في تسيير المياه، 168648 في البناء الأخضر، 631,68 في تسيير المساحات الخضراء و30085 وحدة في خدمات متعلقة بالبيئة على غرار تدقيق الحسابات والدراسات والتكوين.
وحسب تحقيق أنجز شهري جانفي وفيفري الفارطين؛ فإن هذه النشاطات تشهد إقبالا كبيرا من قبل الشباب والنساء الباحثين عن العمل، فهناك 14574 امرأة ينشطن حاليا في المهن المسماة ''الخضراء'' وهو ما يمثل 9,7 من العدد الإجمالي للنساء المسجلات في السجل التجاري من بينهم 1938 مسيرة، أما إحصائيات الدراسة فتشير إلى أن 7376 امرأة ينشطن في قطاع البناء الأخضر و123,3 في الخدمات و827,3 في المساحات الخضراء و146 في معالجة النفايات و51 في رسكلة النفايات و51 امرأة في قطاع المياه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ورغم وجود وعي بأن حماية البيئة قد أضحت فرصة لتحقيق استثمارات مولدة للنمو ومناصب الشغل في الجزائر، إلا أن التحقيق سجل بأن ''مفهوم الاقتصاد الأخضر ليس منتشرا بشكل كبير في البلد ويبقى غائبا في الخطابات السياسية والاقتصادية'' للسلطات العمومية، وعليه أوصى الخبراء الجزائريون الذين أنجزوا الدراسة بوضع برامج للاتصال وتوجيه الشباب والنساء نحو المهن الخضراء وهذا من خلال أجهزة دعم الشغل، كما ينبغي - حسبهم - إعداد مدونة لمناصب الشغل والمهن الخضراء بهدف تعميم المفهوم وإنشاء آليات للتقييم المتواصل لفرص الشغل في النشاطات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر.
المصدر : www.el-massa.com