تتعرض المرأة العاملة للعديد من الممارسات في بيئة العمل ، وهي في الغالب لغة همجية حتى و إن كانت ذات طابع رمزي في العديد من الأحيان، كمحاولة السيطرة عليها و إهانتها ، أو تقييد حريتها و المساس بكرامتها و كيانها الأنثوي، و نحن من خلال هذه الدراسة حاولنا التعرف على أهم العوامل المؤسساتية المساهمة في ظهور العنف في بيئة العمل ، من خلال إتباع المنهج الوصفي و توزيع استمارة على عينة مكونة من 409 عاملة في القطاع الصحي ،و لقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: أن المؤسسة طرف فاعل في ممارسة العنف ضد المرأة حيث أن التعسف في تطبيق القوانين ، بالإضافة إلى عدم إتباع معايير واضحة في تقسيم العمل بين المرأة والرجل ، تساهم في ظهور العديد من الممارسات السلبية في حقها من تمييز و عنف لفظي ،و انتهاك لحقوقها القانونية ، كذلك تساهم ظروف العمل من عدم توفر الأمن و الإمكانيات المادية في حدوث العنف في مكان العمل ، بالإضافة إلى مجال عمل المرأة فطبيعة العمل الذي تؤديه و حساسيته وحتمية تعاملها مع أفراد غير راضين عن الخدمة يؤدي إلى ممارسة العنف ضدها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دعاس حياة - رواق حمودي
المصدر : Les cahiers du LAPSI Volume 14, Numéro 1, Pages 59-83 2017-12-28