أن الخطاب القرآني يتجاوز في كثير من الأحيان الصيغة التصريحية، فيلجأ إلى التلميح في سياق الإشارة إلى إمكانية مخالفة ظاهر اللفظ لمراد المتكلم، وقد ارتبط الوضع بالقصد في أسلوب القرآن الكريم، وكثرت هذه الصيغ التي تخرج عن حقيقتها وتتجاوز ظاهرها إلى مقاصد أخرى يرمي القرآن إلى تحقيقها، مراعاة للتأدب أحيانا، وفي أحيان أخرى سخرية وتهكما من ضلال أولئك الذين لم يستجيبوا لأمر الله وقد اختلفت هذه الاستراتيجيات والصيغ باختلاف أحوال المتلقين التي نتجت عن اختلاف قصد المتكلم، وتربط بين التغيرين مقصديه الإفهام واستجابة التلقي، ولا يمكن فهم مقاصد القرآن دون اللجوء إلى كشف القرائن والسياقات النصية التي ارتبط بها المقام لكشف المعنى المضاد، وهذه القرائن تؤدي وظيفة المرشد للتعامل مع هذه النوع من الخطاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوقرومة حكيمة
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 1, Numéro 1, Pages 231-240 2010-12-31