دراسة استكشافيـة متعددة الأبعاد للآثار السلبية المحتملة للاستخدام المكثف لشبكات التواصل الإجتماعي على رأس المال الاجتماعي في الجزائر: دراسة حالة مجتمع ولاية تيارت.

إن الهدف الرئيسي من وراء هذه الدراسة هو استكشاف طبيعة ودرجات الأضرار التي قد تؤثر على رأس المال الاجتماعي بسبب الاستخدام المفرط وغير المراقب لشبكات التواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على أهم العوامل التي يمكن أن تسهم في نشأة وزيادة مثل هذه الآثار السلبية. باستخدام منهج قياسي متعدد أبعاد مرتكز على نظرية المجموعات الضبابية في معالجة البيانات الخام المجمعة من خلال استبيانات موزعة على عينة عشوائية من البالغين من مجتمع ولاية تيارت، أدت هذه الدراسة إلى النتائج التي تجعلنا نفهم لماذا يشتكي العديد من الآباء من انتشار هذه التطبيقات التواصلية، فقد أظهرت أن أكثر من نصف العينة تحت الدراسة مصابون بأعراض الإدمان على هذه الشبكات الافتراضية التي تستنزف يوميا أكثر من أربع ساعات من أوقاتهم، وقد أوضحت حدوث تدهور معتبر في الأبعاد الثلاثة لرأس المال الاجتماعي )البنيوي، العلاقاتي والإدراكي)، وأشارت أيضا إلى أن المستخدمين الذكور لهذه الشبكات هم الأكثر تضررا من الإناث، وأن الطلبة الجامعيين هم الأكثر تضررا مقارنة بغيرهم، وأكدت هذه الدراسة أنه كلما طالت مدة استخدام هذه الشبكات كلما زادت آثارها السلبية على رأس المال الاجتماعي.