الجزائر

دراسة إمكانية الاستفادة من النموذج الفلاحي لألميريا


دراسة إمكانية الاستفادة من النموذج الفلاحي لألميريا
قررت الدائرة التجارية والصناعية الجزائرية - الإسبانية إجراء دراسة مطابقة للتأكد من مدى مطابقة النموذج الزراعي الاسباني وملاءمته والمناخ والظروف الطبيعية لعدد من المناطق الجزائرية، خاصة الغربية منها، القرار جاء بعد الزيارة الميدانية التي قام بها وفد جزائري يضم 15 متعاملا من رجال الأعمال والصناعيين الكبار، توجهوا نحو مدينة ألميريا الاسبانية لبحث واكتشاف النموذج الاقتصادي الفلاحي للمنطقة المعروفة باكتفائها الذاتي، بالاضافة إلى التقارب الكبير بين مناخها ومناخ الجزائر.وكانت البعثة الاقتصادية الجزائرية التي توجهت، شهر ماي الماضي، إلى مدينة ألميريا الإسبانية، قد تمكنت من اكتشاف نموذج اقتصادي زراعي واعد يمكن تطبيقة في عديد المناطق الجزائرية لما تحمله من أوجه تشابه مناخية كبيرة مع المنطقة المستكشفة من قبل متعاملين جزائريين مهتمين بالقطاع الفلاحي، الزيارة المنظمة من قبل الدائرة التجارية والصناعية الجزائرية الإسبانية كانت لها نتائج إيجابية حسب مصدر من الهيئة الذي أكد على إبرام اتفاقيات مع تعاونيات فلاحية إسبانية.البعثة الجزائرية سطرت برنامجا واعدا لاكتشاف أقرب النماذج الفلاحية الممكن انتهاجها وتطبيقها في الجزائر، وذلك انطلاقا من توجيهات الحكومة الجديدة الرامية إلى دعم القطاع الفلاحي والاعتماد عليه كمورد اقتصادي استراتيجي يعوض اقتصاد البترول، البعثة وقفت عند الأنماط الفلاحية المعتمدة بإسبانيا والتي تتنوع بين المستثمرات الفلاحية العائلية والتعاونيات المتوسطة والعملاقة والتي استطاعت أن تؤمن إسبانيا غذائيا وتحقق لها الاكتفاء اللازم بل وتوجهت نحو التصدير.وشكل موضوع الفلاحة وتطويرها محور التعاون والتنسيق الذي يربط الدائرة التجارية والصناعية الجزائرية - الإسبانية والغرفة التجارية الصناعية والملاحية لألميريا (كامارا- ألميريا)، حيث شكلت الزيارة التي قادت عددا من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الناشطين في المجال الفلاحي والصناعة الغذائية فرصة لبحث واكتشاف نموذج اقتصادي فلاحي يمكن اعتماده في بلادنا التي يعرف القطاع الفلاحي بها نموا معتبرا ومرافقة قوية من قبل الحكومة التي خصته بامتيازات وإمكانيات استثنائية.وتم بألميريا عقد سلسلة من اللقاءات التي جمعت الوفد الجزائري بمتعاملين بارزين في النشاط الفلاحي بالمنطقة، وسمحت بالوقوف على أهم عوامل القوة التي جعلت ألميريا مدينة فلاحية بامتياز وحققت لها الاكتفاء الذاتي والثراء وجعلتها قوة اقتصادية وأخرجتها من حالة الفقر التي عرفت بها وميزتها في السابق، علما أن نسبة كبيرة من المنتجات الزراعية الاسبانية المصدرة إلى الخارج تنتج في منطقة ألميريا التي تتوفر على عوامل مناخية متوسطية شبيهة بالمناخ الجزائري وهو ما شجع المتعاملين الجزائريين على الوقوف عندها.البعثة الجزائرية تمكنت خلال زياراتها المتتالية والمتلاحقة إلى المنطقة من تبادل الخبرات، حيث تم تسطير برنامج ثري مع المتعاملين المحليين يتمثل في زيارات إلى محطات تجريبية لمراكز البحث وتعاونيات المحاصيل المكثفة من خلال البيوت المحمية والمحطات اللوجيستكية، وتمكن الوفد الذي يتكون من 15 متعاملا من قطاعات اقتصادية مختلفة، غرف فلاحية وفلاحين وصناعيين ومصدّرين وأصحاب خدمات فلاحية وخبراء في الميدان، من تكوين فكرة شاملة ودقيقة عن سر نجاح النشاط الفلاحي بالمنطقة.للاشارة، توجت الزيارة الأولى للبعثة الاقتصادية الجزائرية المستكشفة للنموذج الفلاحي الاسباني بتحقيق مشاريع شراكة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الإسبان، وهو ما أكد عليه رئيس البعثة، السيد جمال الدين بوعبد الله، في تصريح سابق ل«المساء"، والعودة بفكرة جديدة عن تطوير الفلاحة انطلاقا من نموذج ناجح من ألميريا الممكن تجسيدها في بعض مناطق بلادنا وتعزيز فرص التنمية الحقيقية للقطاع.وبخصوص البعثة، فهي هيئة قانونية جزائرية، معتمدة سنة 2013 وهي تهدف إلى تعزيز الشركات بين المؤسسات الجزائرية والإسبانية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)