دراسات معمقة للنباتات العطرية الطبية في الجزائر

وقال مدير مخبر البحث في التقنيات الغذائية والتغذية بجامعة مستغانم، الدكتور جمال آيت سعادة، إن الجزائر غنية في مجال النباتات العطرية والطبية، لا سيما أنها تتوفر على أزيد من 500 صنف منها، لديها استخدامات متعددة في الطب بشكل عام، وفي الصحة بالعلاج الطبيعي، مشيرا إلى أن الأبحاث في الجزائر والخارج أثبتت أن لهذه الاستعمالات نجاعتها في علاج الأورام، والباركينسون، والسكري، وغيرها.وبعد أن أكد على أهمية إحصاء الأبحاث العلمية التي تجري في الجزائر، دعا المتحدث إلى إقامة جسور مع الدراسات الدولية؛ لتحديد الجرعات في بعض العلاجات، وللانفتاح على تقنيات جديدة، خاصة أن هناك اهتماما عالميا بهذا المجال في مرحلة ما بعد كورونا.
ومن جهتها، أكدت رئيسة الجمعية الدولية لأبحاث النحل، فاني هاتجينا من اليونان، على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتقليل التلوث الذي أصبح يؤثر بشكل كبير، على بعض الأصناف النباتية والحيوانية، وعلى الصحة الإنسانية أيضا.
وفي تطرقها لتأثيرات المبيدات والأدوية البيطرية على منتجات النحل، دعت المتحدثة إلى الانتقال إلى مقاربة الصحة الواحدة (البيئة والحيوان والإنسان) لتقليل الآثار الجانبية التي تم تأكيدها بشكل علمي، على جودة العسل، وعلى سلوك النحلة وصحتها، مبرزة الجهود الدولية التي تهدف إلى حماية هذا النوع الذي يضم 20 ألف صنف، والتحذير من مخاطر النحلة الروبوتية.
ومن جهته، ركز رئيس المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف" مولاي إدريس من تونس، على أهمية بعض الأشجار في المجال العلاجي، والغذائي، وحتى في حماية الغابات التي تُعد رئة العالم، من الحرائق.
وفضلا عن الاتفاقيات التي أمضتها هذه المؤسسة مع جامعتي مستغانم ووهران ومدارس عليا متخصصة في هذا الشأن، كشف المتحدث عن اتفاقية مع المديرية العامة للغابات، للاستخدام المكثف لشجرة العرقن (الأرغان)؛ باعتبارها مقاومة للحريق.
ونُظم هذا الملتقى الذي يدوم 3 أيام، بمبادرة من مخبر العقاقير والتداوي بالأعشاب الطبية، وكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة "عبد الحميد بن باديس"، وبمساهمة عدة مؤسسات ومخابر بحث ومجلات علمية متخصصة في العلاج الطبيعي والتداوي بالمنتجات الطبيعية، وطنية ودولية، كما أشار إلى ذلك المنظمون.