دخلوا في إضراب منذ أكثـر من شهر حراوبية يتخلى عن متفوقي البكالوريا الموجهين لثانوية الأمير عبد القادر

تخلت وزارة التعليم العالي عن المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2010، الحاصلين على معدلات تفوق الـ16/20، الذين وجهوا لاستكمال تكوينهم العالي على مستوى المدرسة التحضيرية علوم وتقنيات بثانوية الأمير عبد القادر، حيث يزاولون دراستهم دون أساتذة ودون إمكانيات تليق بتكوين مهندس، ما جعلهم يدخلون في إضراب منذ شهر ونصف.وجد ما يعادل 300 طالب متفوق في البكالوريا للعام الدراسي2009/2010، بتقديري امتياز وجيد جدا، ممن كرمهم الرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أنفسهم يزاولون دراساتهم العليا في ظروف مزرية، على إثـر توجيههم لإحدى المدارس التحضيرية لأقطاب الامتياز التي استحدثتها وزارة التعليم العالي لفائدة النخبة، حيث تفتقر لأدنى شروط التكوين العالي، حسب شكاوى هؤلاء الطلبة لـ”الفجر” الذين استنجدوا بتدخل الرئيس لإنقاذ مستقبلهم.وأوضح الطلبة أن وزارة التعليم العالي أرسلتهم إلى المدرسة التحضيرية علوم وتقنيات على مستوى ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي، وتخلت عنهم، في ظل غياب إدارة تتكفل بانشغالاتهم، والأساتذة المؤطرين، زيادة على النقص الفادح في الإمكانيات المادية التي يتطلبها هذا النوع من التعليم.وأفاد هؤلاء أنهم وجهوا نداء لتدخل الوزارة الوصية، قصد تحويلهم للمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش لاستكمال دراستهم قبل نهاية السنة الدراسية، غير أنها رفضت، رغم موافقة المدرسة على ذلك، وتشبثت الوصاية بإبقائهم على مستوى الثانوية، بعد أن أكدت أنها ستوفر المؤطرين، بالرغم من تيقنها أن القسم المخصص لهذه النخبة من الطلبة يشهد أشغال بناء وترميم.ونقل الطلبة مخاوفهم من رسوبهم في امتحانات القبول للالتحاق بإحدى المدارس العليا، والتي ستخصص للطلبة خمس مدارس على المستوى الوطني على غرار قسنطينة وعنابة ووهران وتلمسان، باعتبار أنهم لم يزاولوا دراستهم منذ عدة أشهر، قائلين: “إنه من غير المعقول أن تتاح لهم فرصة النجاح مع هذه المدارس التي وفرت لطلبتها كل الإمكانيات”، مهددين بالدخول في سنة بيضاء إذا تواصل تجاهل الوصاية لمطالبهم وعدم تخل الجهات العليا في البلاد لإنصافهم.غنية توات