تحيي المرأة الفلسطينية عيد المرأة العالمي في كل سنة بطريقة مختلفة عن مثيلاتها في العالم، وفي هذا العام اختارت الفلسطينيات الاحتفال بيومهن، وكالعادة الاحتلال الإسرائيلي هو من يقرر مراسم هذا الاحتفال.
وقد شاركت، أمس، المؤسسات النسوية والوزيرات في الحكومة الفلسطينية في مهرجان إحياء يوم المرأة الذي أقيم أمام خيمة الاعتصام المنصبة بالقرب من منزل الأسيرة هناء الشلبي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية التي تخوض إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الرابع والعشرين على التوالي.
الأسيرة الشلبي أفرجت عنها سلطات الاحتلال من سجونها في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس التي أفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة، برعاية مصرية. وأكدت إسرائيل على عدم المساس بالأسرى المفرج عنهم في هذه الصفقة.
إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي عادت واعتقلت الأسيرة الشلبي دون توجيه تهمة محددة لها ووضعتها في السجن تحت بند الاعتقال الإداري، ناهيك عن المعاملة السيئة التي تعرضت لها الأسيرة من قبل محققي جيش الاحتلال الذين فتشوها وأرغموها على التعري.
وعلى إثر ذلك قررت الأسيرة الشلبي خوض الإضراب عن الطعام على طريقة الأسير عدنان خضر الذي أمضى 66 يوما مضربا قبل أن تنصاع وترضخ إدارة سجون الاحتلال لمطلبه وقررت إنهاء اعتقاله الإداري يوم 17 أفريل المقبل وعدم تمديد الفترة.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ماجدة المصري لـ''الخبر''، والتي شاركت في احتفال يوم المرأة أمام منزل الأسيرة الشلبي، إن الهدف من هذا المهرجان وإحياء يوم المرأة من أمام خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسيرة الشلبي، هو تأكيد الدعم والمساندة للأسيرة التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال للمطالبة بإلغاء اعتقالها الإداري، ورفضها لانتهاك القانون وإهانة كرامتها من طرف محققي جيش الاحتلال وتفتيشها عارية، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على حق المرأة.
وتابعت المصري بأن الرسالة الثانية التي يحملها هذا المهرجان هي ضرورة إتمام الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، خصوصا أن الأسرى هم من أصدروا وثيقة الوفاق الوطني التي تشكل أساسا جيدا لإنهاء هذا الوضع، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.
ونظمت مؤسسات نسوية فلسطينية مسيرة بالقرب من حاجز قلنديا العسكري جنوب مدينة رام الله احتجاجا على الحواجز والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الجيش قمع المسيرة بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمياه الملوثة ما أدى لإصابة عشرات النسوة بحالات اختناق وإغماء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : فلسطين: مراسلة خاصة
المصدر : www.elkhabar.com