يسعي هذا المقال إلى اختبار مدى قدرة دبلوماسية المسار الثاني في حفظ وبناء السلام،إذ يأتي دور دبلوماسية المسار الثاني ليؤكد بأن هناك طريقة أخري لحل النزاعات غير تلك التي تعتمد على الجانب الرسمي. غير أن القول بتجاوز الأطر التقليدية-دبلوماسية المسار الأول-لإدارة النزاعات الدولية من خلال دبلوماسية المسار الثاني بحجة الانتقادات الموجهة إليها لم يحسم في التوصل إلى تسوية بناءة في العديد من النزاعات القائمة،كون أن دبلوماسية المسار الأول تمثل الإطار الرسمي لتجسيد جهود دبلوماسية المسار الثاني،إذ أن رهان النجاح في إرساء سلام متساند يتوقف علي مدي قدرة دبلوماسية المسار الثاني علي تصميم نهج فعال لتحويل النزاع عبر إيجاد رافعة فعالة تعمل علي تسهيل الحوار وتمهد للدخول في المفاوضات المباشرة،ما يعني أن نجاح عملية بناء السلام يكمن في مدى القدرة على الانتقال بالجهود من طابعها غير رسمي،أي خلق نوع من الترابط بين دبلوماسية المسار الأول ودبلوماسية المسار الثاني من أجل استهداف عملية بناء السلام وحل النزاعات بشكل مستديم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زيدان زياني - سامية بن حجاز
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 5, Numéro 1, Pages 243-256 2016-01-01