دبلوماسي جزائري في السفارة بطرابلس لـ''الخبر'' ''لا وجود لضحايا جزائريين في مواجهات مدينة الزاوية ''

 أكدت مصالح السفارة الجزائرية في العاصمة الليبية طرابلس أنه لم يسجل حتى الآن أي ضحية جزائرية في الأحداث التي تشهدها ليبيا منذ 17 فيفري الجاري، ما عدا رعية جزائري واحد قتل في الأيام الأولى من الأحداث.
وأكد مصدر دبلوماسي جزائري في طرابلس في اتصال مع الخبر أن السفارة والمصالح القنصلية التابعة لها تبذل قصارى جهودها لحماية الجزائريين المقيمين في مدينة الزاوية القريبة من طرابلس، والتي تشهد أعنف المواجهات المسلحة بين الثوار والكتائب التابعة لنظام القذافي والتي استعملت فيها الأسلحة الثقيلة على مدار يومين. مشيرا إلى أنه لا توجد أية ضحية جزائرية خلال هذه في المواجهات.
وأشار المتحدث أنه يجري الاتصال بجميع أفراد الجالية من أجل تأمين خروجهم من المناطق الساخنة إلى مناطق آمنة وضمان وصولهم إلى العاصمة طرابلس بهدف ترحيلهم إلى الجزائر عبر المطار. وأكد أنه تمت برمجة رحلة يومية للخطوط الجوية الجزائرية لإجلاء الرعايا الجزائريين، مشيرا إلى أن طائرة جزائرية أقلعت أمس من مطار طرابلس وعلى متنها عدد من أفراد الجالية.
وأكد الدبلوماسي الجزائري أنه يجري الاتصال بأكبر عدد ممكن من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في مدن بنغازي ودرنة والبيضاء للتوجه رأسا إلى ميناء بن غازي للمغادرة على متن باخرة طاسيلي 2 التي وصلت إلى ميناء مدينة بنغازي قادمة إليها من ميناء الجزائر بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأكد الدبلوماسي الجزائري أن السفارة والقنصلية العامة تعملان على مدار الساعة لاستقبال الرعايا الجزائريين، والرد على اتصالاتهم وتوجيههم إلى أقرب المسالك والطرق والأماكن الآمنة التي يمكن نقلهم منها لإجلائهم، واعترف المتحدث بأن هناك صعوبات على الأرض بسبب الظروف الأمنية والغموض الذي يسود الوضع في بعض المدن الليبية، على غرار مدينة مصراتة التي كانت شهدت أمس، قصفا لمحطات إذاعية تتواجد في أماكن آهلة بالسكان.
ونقل المصدر أن السفير الجزائري في طرابلس يجري اتصالات مستمرة مع المسؤولين الليبيين لضمان أمن الجالية الجزائرية، والحصول على ترخيص استثنائي لنقلهم إلى المطار، وتجنب المشاكل ذات الصلة بالتواجد العسكري الكثيف في محيط العاصمة طرابلس ومطارها الدولي.