طهران تدعم الأسد وتنتقد أي محاولة للإطاحة بنظامهاستمرت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي تنظيم الدولة وقوات ”حماية الشعب الكردي” على أطراف مدينة عين العرب ”كوباني” شمالي سوريا، في وقت استمرت غارات التحالف الدولي على أهداف لداعش.كشفت مصادر محلية على الحدود السورية التركية أن طائرات التحالف الدولي تواصل تحليقها المستمر في سماء كوباني، وقد شنت غارات جديدة صباح الجمعة على مواقع تابعة لداعش شمال شرقي المدينة، بالقرب من تلة عرب بينار التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة. ومن جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحي تنظيم الدولة استولوا على أكثر من ثلث المدينة رغم تواصل غارات طائرات التحالف الدولي. وذكرت مصادر المعارضة السورية أن عدة أشخاص قتلوا، صباح أمس الجمعة، جراء قصف القوات الحكومية بلدة الحارة في درعا بالبراميل المتفجرة، في وقت تستمر المعارك بين مسلحي المعارضة وحزب الله اللبناني في منطقة القلمون الحدودية. وقال ”اتحاد تنسيقيات الثورة” أن 10 أشخاص قتلوا نتيجة القصف في حين أصيب العشرات، ويأتي ذلك القصف بعد سيطرة مسلحي المعارضة على بلدة الحارة منذ أيام. ومن جهة أخرى، استمرت المواجهات المسلحة بين الجيش الحر والقوات السورية الحكومية مدعومة من مسلحي حزب الله اللبناني، على عدة جبهات في منطقة القلمون السورية على طول الحدود اللبنانية. وقال ناشطون من المعارضة السورية إن الجيش الحر واصل، لليوم الثالث على التوالي، هجومه على مواقع عسكرية لحزب الله في منطقة عسال الورد، مؤكدين مقتل عدد من المسلحين اللبنانيين.الولايات المتحدة تنتظر مساعدة عسكرية تركية في سورياكشف وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هغل، أول أمس الخميس، أن المساعدة العسكرية الرئيسية التي ترغب بها الولايات المتحدة من تركيا هي استخدام القاعدة الجوية التركية في أنجرليك واتفاق مع تركيا للمساعدة في تدريب القوات السورية المعتدلة وتجهيزها. وقال هغل أن مسؤولين أمريكيين ناقشوا تلك القضايا مع القادة الأتراك في محادثات هذا الأسبوع، بينما طلب أنقرة المستمر للولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية مع سوريا لا ”ينظر إليه بشكل جدي”، وقال قادة أمريكيون أنهم منفتحون على مناقشة هذا الموضوع، وقال وزير الدفاع الأمريكي أن تركيا لديها قدرات عسكرية ذات قيمة مهمة في المعركة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في أن تكون قادرة على إرسال عدة طائرات إلى قاعدة جوية قرب الحدود السورية.ومن المنتظر أن يزور وفد عسكري أمريكي أنقرة الأسبوع القادم، لبحث أفضل السبل لمشاركة تركيا في الحملة العسكرية التركية على تنظيم الدولة الإسلامية، لاسيما أنها استبعدت تنفيذ عمل بري ضد التنظيم شمالي سوريا رغم تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، أول أمس، أن فريقا عسكريا للتخطيط المشترك سيزور أنقرة، مطلع الأسبوع، لمتابعة النقاشات التي جرت في العاصمة التركية بين الجنرال المتقاعد جون آلن مبعوث الرئيس باراك أوباما للتحالف الدولي ومسؤولين أتراك عبر القنوات العسكرية بين الجيشين الأمريكي والتركي. حيث تسعى واشنطن وعواصم غربية أخرى فضلا عن أكراد تركيا وسوريا إلى دفع تركيا لاتخاذ إجراءات أكثر حزما قد تشمل تدخلا عسكريا محدودا لمنع سقوط مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية بيد تنظيم الدولة، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رهن قبل أيام انخراط تركيا في الحملة العسكرية على تنظيم الدولة بشروط من بينها إقامة منطقة عازلة في أقصى شمال سوريا، كما تسعى تركيا للحصول على ما يشبه الضمانات لأمنها بوصفها دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة عسكرية محتملة في استهداف تنظيم الدولة على حدوده.إيران تنتقد أي محاولة للإطاحة بنظام الأسدأكد نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران لن تسمح بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، محذرا من تبعات أي تدخل خارجي في سوريا تحت غطاء منطقة عازلة أو إرسال قوات برية بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال عبد اللهيان، خلال لقاء في طهران بشأن العراق والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، أن الولايات المتحدة أبلغت إيران قبل بدء هجومها على تنظيم الدولة بعدم وجود خطط للهجوم على إيران أو على مراكز تابعة للنظام السوري. وأوضح أن واشنطن نقلت نفس الرسالة إلى سوريا، غير أنه أكد أن بلاده لا تثق في الولايات المتحدة وتحرص على متابعة التطورات الحالية عن كثب.واعتبر المسؤول الإيراني أن ”كافة المحاولات الخاطئة التي قد تقوم بها الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى كفرض أي منطقة حظر جوي بشكل يهدد السيادة الوطنية لسوريا، أو دخول وحدات عسكرية للأراضي السورية، أمر سيؤدي إلى عواقب وخيمة”، وأوضح أن طهران حذرت تركيا بهذا الخصوص، وأفاد عبد اللهيان بأن إيران قامت بالمحاولات اللازمة من أجل مساعدة الأكراد في عين العرب (كوباني)، وذلك في إطار المساعدات التي قام بها النظام السوري، دون أن يقدم تفاصيل بشأن هذه المساعدات، وأشار إلى أن بلاده تجري مشاورات مستمرة مع دول المنطقة لحل أزمة عين العرب التي يسعى المسلحون الأكراد إلى منع سقوطها بأيدي عناصر تنظيم الدولة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان مقدم
المصدر : www.al-fadjr.com