الجزائر

"داعش" يتبنى الهجوم على السفارة الجزائرية في طرابلس



أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" المعروف اختصارا باسم "داعش" تبنيه للعملية الهجومية التي استهدفت صبيحة السبت مبنى السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس.وأوضح التنظيم الإرهابي في صور بثتها قناة تابعة له أن "المجاهدين استهدفوا مقر السفارة الجزائرية بسيارة مفخخة و قذائف".وأرجع متحدث باسم التنظيم أن " الهجوم على مقر الهيئة الديبلوماسية الجزائرية في طرابلس، بمثابة الرد على استهداف مقاتلينا" ،في إشارة واضحة لتمكن وحدة من القوات الخاصة بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لبومرداس، مؤخرا من القضاء على أمير "جند الخلافة" الموالي لداعش، عبد المالك قوري المكنى خالد ابو سليمان و ذراعه الايمن،طرفي رابح و إرهابي ثالث بمدينة يسر 15 كلم شرق ولاية بومرداس.و ذكرت القناة التابعة للتنظيم المتشدد التي بثت صورة لما قالت إنه الهجوم الذي استهدف مقر السفارة في العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة جماعة "فجر ليبيا" التي يصنفها البرلمان إرهابية أنّ "الهجمات ستتوالى على الأعداء" دون تحديد الأهداف التي يريد التنظيم الارهابي استهدافها بدقة. وقال مصدر أمني ليبي في تصريح له السبت أنه تم نقل الشرطيين المصابين إلى إحدى مستشفيات المدينة و أن إصابتهما ما بين بسيطة ومتوسطة. وأضاف المصدر أن قوات الأمن انتشرت بمحيط السفارة وبلغت الجهات المختصة بالحادث.وتزامن تبني الانفجارات بالقرب من موقع حراسة أمام السفارة الجزائرية، مع إصدار زعيم "تنظيم الدولة"، أبو بكر البغدادي، بيانا طالب فيه أنصاره بالتوجه إلى ليبيا لقتال الحكومة.ووجه البغدادي، في بيان نشر على مواقع تابعة لداعش، دعوته للمتشددين في "إفريقيا القريبين من ليبيا..خاصة أهل تونس والمغرب"، ودعاهم إلى "الهجرة إلى الدولة الإسلامية في ليبيا".كما دعا زعيم داعش، الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا، أنصاره إلى "بناء مدارس لتدريب المجاهدين لتنتج لكم جيشا يزداد كثرة، ويستقبل أهل المغرب وتونس ومصر".يشار إلى أن عدة تقارير أكدت انتشار تنظيم الدولة في المناطق الليبية الخاضعة لسيطرة التنظيمات المتشددة على غرار فجر ليبيا وأنصار الشريعة، والتي تخوض مواجهات مع القوات الحكومية. وتلقت مصالح الأمن في الجزائر مؤخرا تحذيرا من مصدر موثوق يؤكد قرب استهداف "داعش" لمصالح الجزائر و دول غربية في دول إفريقية بينها ليبيا و مالي عن طريق عمليات تفجير انتحارية واستهداف لمصالح حيوية. و على الفور اتخذت الخارجية الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني اجراءات مستعجلة حيث نقلت قبل أيام عناصر أمن إضافيين من فرقة تدخل أمنية عسكرية خاصة، إلى مالي وموريتانيا والنيجر بوركينافاسو ودول إفريقية أخرى، ضمن خطة لتعزيز إجراءات الأمن في البعثات الدبلوماسية في عدة دول إفريقية، ويتواجد العناصر ذوو الكفاءة القتالية العالية، والمدربون على مواجهة عمليات الخطف في سفارات الجزائر في إفريقيا منذ اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين بمالي و ما أعقبها من اجلاء للسفير و عناصر البعثة الدبلوماسية بسفارة الجزائر في ليبيا العام الماضي. وجاء الإجراء الأخير في أعقاب تحذير تلقته الجزائر مفاده بأن التنظيمات الجهادية والمتشددة خططت قبل عدة أشهر لاستهداف سفارات دول إفريقية وغربية ومقرات رسمية في الدول المشاركة في التحالف المناهض للحركات الجهادية. وتتعامل أجهزة الأمن الجزائرية مع هذا التحذير بكل جدية بسبب تجربتها المريرة مع عملية خطف الدبلوماسيين، وتم اتخاذ إجراءات أمن مشددة في محيط عدة سفارات و قنصليات جزائرية خاصة في العاصمة المالية باماكو.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)