ما لم يستطع تحقيقه حكماء العرب وشعوب العرب استطاعت ان تحققه واشنطن والدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام داعش، فقد استطاعت الولايات المتحدة الامريكية بمساعدة داعشية ان تجمع العرب بما فيهم سوريا وبلاد الخليج على رأي واحد وهو محاربة داعش، ولاول مرة في التاريخ الحديث يتفق الغرب على ان يتفقوا لمحاربة داعش ، وعلى حكاء العرب وشعوبهم ان يشكروا داعشا ويدعوا لها بالنصر ويشكروا واشنطن ويدعون لها بالنصر، رغم ان داعش ستحارب امريكا وامريكا ستحارب داعش، ولكن الحرب طبعا كما جرت عليه العادة ستكون بالوكالة بمعنى ان واشنطن تكتفي بضرب معاقل داعش عن طريق طائرات مقاتلة ويكتفي العرب الدين انتفقوا على خراب بيوتهم بمواجهة داعش على الارض، وطبعا ستنسحب واشنطن بعد الضربات الجوية المدفوعة الاجر من دول الخليج وتترك العرب يتخبطون في بعضهم البعض سنوات طوال، وربما سينسحب " امير المؤمنين " بدوره ابو بكر البغدادي امير داعش ويشرب كأسا نخب العرب مع اوباما في البيت الابيض وهو يتفرج كيف يضرب العرب أعناق بعضهم البعض بحجة محاربة داعش. ولو دعا العرب بعضهم بعضا لمحاربة داعش لاختلفوا كثيرا وتفرقت بهم السبل، ولكن بما ان الداعي للحرب وقرع طبولها هي واشنطن فتلبية النداء واجب لا نقاش فيه، فهل نفرح لوحدة العرب التي وحدتهم واشنطن واميرها البغدادي ام نندب حظنا بالقرداش على سواد أيامنا في هدا الزمن الداعشي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ??????
المصدر : www.elmassar-ar.com