ربما صارت كلمة ارهاب الإدارة وارهاب البنوك موضة قديمة لاننا دخلنا قاموس " داعش الادارة وداعش البنوك" اقول هذا بناء على ما وقفت عليه في احد البنوك الوطنية الخميس الماضي، كيف يتم معاملة البسطاء وكيف يتم معاملة اصحاب الشكارة، واصحاب الدولار، ففي الوقت الذي من المفروض ان ينتظر كل دوره، في الدفع او في السحب، فإن الموظف المكلف بدفع الرواتب واستقبال الأموال يعطي الأولوية للذين يسحبون العملة الصعبة ولما احتج البعض قال بكل بساطة انه يسحب الدولار يا جماعة، ما جعل احدهم يستغرب اكثر ورد عليه لو جاء يدخر الدولار لتفهمنا الامر ولكنه يسحب الدولار يا رجل ونحن جئنا لندفع، وان كنتم تحتقرون العملة الوطنية فاخبرونا المرة القادمة حتى نحولها الى دولار في السوق السوداء وندفعها هنا حتى تكون لنا الأولوية، والأغرب أيضا ان اعوان البنك وهو بنك عمومي يضحكون وينكتون مع أصحاب الشكارة ويعاملونهم معاملة دلال، بينما حين يأتي احد الموظفين الصغار او العمال ليدخر بعض المال يعامل باستعلاء بالغ واباحتقار كبير، حين شاهدت كل هذا تذكرت اصلاح البنوك، لاتكتشف واقع آخر لا علاقة له بالاصلاح لان الاصلاح الحقيقي ربما في العقول والاخلاق والتعامل، لانه مع الأسف بعض موظفي البنوك يعاملون الناس كما تعامل به داعش المستضعفين في العراق وفي سوريا، وما يأسف له الانسان ان تصل معاملة الناس الى هده الطريقة من قبل مواطنين مثلهم وربما يعيشون نفس المشاكل في الحياة والمجتمع وقت الوحدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com