الجزائر

دار السكري ببومرداس هيكل بلا روح والسلطات تتفرج دعوة إلى توفير الدواء بمصالح الاستعجالات الطبية العمومية



دار السكري ببومرداس هيكل بلا روح والسلطات تتفرج دعوة إلى توفير الدواء بمصالح الاستعجالات الطبية العمومية
يشتكي مرضى داء السكري بولاية بومرداس من غياب أطباء مختصين بدار داء السكري الوحيدة المتواجدة ببلدية بودواو غرب الولاية الذي تحول إلى هيكل بلا روح، في الوقت الذي وجهوا دعوة إلى السلطات المعنية بتوفير الدواء بمصالح الاستعجالات الطبية الغائبة خصوصا بالمستشفيات العمومية.صب مرضى السكري ببومرداس جام غضبهم على القائمين على قطاع الصحة بالولاية والذين قالوا عنهم إنهم ”أهملوا دار السكري الوحيدة المتواجد بالولاية والذي كان يتكفل بالمريض، والذي كلف الخزينة 600 مليون دج سنة إنجازه عام 1997”. مضيفين أن دار السكري تحول إلى هيكل بلا روح بعدما عمدت بعض الأطراف إلى إفراغه من تسميته بعد تخصيص الطابق الأرضي من دار السكري إلى مصلحة الأشعة التي كانت بالقاعة متعددة الخدمات بمدينة بومرداس، مؤكدين أنه رغم انتهاء الأشغال بهذه الأخيرة إلا أن المصلحة لا تزال بداخل دار السكري الذي عمدت حسبهم الجهات الوصية على نزع اللافتة الموضوعة على هذا المرفق العمومي.
وقال محدثونا أن السنوات الماضية التي أنشئ فيها هذا المرفق الصحي العمومي، كان ينشط بصورة جيدة ويتكفل بمرضى السكري رغم قلة الإمكانيات والأسرة الموجودة به التي لا تتعدى حسبهم أربعة أسرة، غير أن هذا النقص انعكس سلبا على دار السكري بسبب حرمان المرضى من التنقل إليه للعلاج بسبب غياب أجهزة التحاليل الطبية التي كانت تجرى هناك، وكذا غياب تخصصات طبية ذات علاقة بداء السكري، وهو ما جعل المريض يعاني الأمرين، حسبهم، في ظل غياب مرافق صحية تتكفل بمرضى السكري، متسائلين عن سبب إهمال هذا المرفق الصحي الوحيد المتخصص بالولاية والذي كان يتكفل بمرضى السكري.
وفي سياق متصل، دعا مرضى السكري بولاية بومرداس، إلى ضرورة توفير دواء هذا المرض المزمن بشكل منتظم ودائم على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية بالمستشفيات والمصحات العمومية، خاصة ”الأنسولين” الذي تتوقف عليه حياة المريض.
كما شدد البعض الآخر على ضرورة ضمان التكوين المتواصل للقائمين على الصيدليات التابعة للمستشفيات ولأعوان شبه الطبي لمعرفة نوعية الأدوية الواجب توفيرها، خاصة وأنها في تغير مستمر.
وبخصوص مرض السكري لدى الأطفال، ترى مصادر على صلة بأن العمل جار حاليا على مستوى الوزارة الوصية بغرض دراسة والتفكير حول كيفية وإمكانية تكفل الدولة باقتناء ”مضخات الأنسولين” أو ”مكوناتها” مجانا لفائدة الأطفال الرضع والأمهات الحوامل أو تحديد سعر معين يكون في متناول الجميع. حيث أن هذه التقنية الجديدة في معالجة مرضى السكري ”مجدية جدا” خاصة وأنها تعوض ”الوخز بالإبر” ما بين 3 مرات للكبار و5 مرات بالنسبة للأطفال في اليوم الواحد، مضيفة في هذا الصدد بأن هذه التقنية الجديدة التي شرع في تطبيقها منذ سنة تقريبا بالمستشفيات العمومية بالعاصمة سيتم تعميمها عبر الوطن لاحقا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)