الجزائر

دائرة الحدادة (سوق أهراس)‏قطاع الري يشهد تقدما ملحوظا




قررت مديرية التعمير والبناء لولاية سكيكدة، الاستعانة بالوكالة الوطنية للفضاء من أجل تحديد مواقع انتشار البنايات الفوضوية بدقة، بالاعتماد على الأقمار الصناعية، ويتزامن هذا القرار مع شروع المديرية مؤخرا في تفعيل لجان وخلايا التفتيش والمراقبة على مستوى دوائر وبلديات الولاية، من أجل الوقوف في وجه الزحف المتواصل لظاهرة تنامي البنايات الفوضوية التي شوهت المحيط العمراني لمدن سكيكدة.
وتذكر المعلومات أن الولاية تسجل سنويا تزايدا كبيرا في بيوت الصفيح، يفوق المعدل الوطني لهذا النوع من البنايات الذي يتعدى بكثير الـ 27 ألف بناية سنويا، أمام الموقف السلبي للمجالس البلدية المنتخبة التي ساهم صمتها في تفاقم الظاهرة بشكل كبير، حيث تتواجد أغلبها بعاصمة الولاية والموزعة بكل من أحياء بوعباز وصالح بوالكروة والزفزاف، إضافة إلى السكنات الهشة المتواجدة بالمدينة القديمة التي تعود إلى العهد الاستعماري الأول.وقد تم تخصيص قرابة 17200 مسكن جديدة للقضاء على هذه السكنات التي أضحت بمرور الأيام تشكل خطرا كبيرا على ساكنيها، في انتظار الانتهاء من الدراسة التشخيصية التي تم الشروع فيها من قبل خبراء وتقنيين من هيئة المراقبة التقنية للبناء للشرق، وبالتنسيق مع جامعة 20 أوت ,55 والتي ستمس 2000 وحدة سكنية تتواجد أغلبها بالحي الإيطالي العتيق والسويقة. ومن ناحية أخرى، تم مؤخرا تشكيل لجنة ولائية مختصة أسندت إليها مهمة القيام بعملية مسح شاملة لكل الجيوب العقارية المتواجدة بتراب الولاية، وهذا بغية إيجاد أوعية عقارية وجيوب جديدة تمكن من إنجاز مشاريع سكنية جديدة على شكل أقطاب عمرانية متكاملة، وذلك عبر تراب بلديات الولاية. وحسب مديرية التعمير للولاية، فإن النتائج الأولية لهذه اللجنة مكنت من تحديد مساحة تقدر بـ 600 هكتار منها؛ 200 بكل من منطقة بوزعرورة ببلدية فلفلة، ولماجن ببلدية الحدائق، ستمكن من إنجاز قطب عمراني على شكل مدن جديدة تضم العديد من الوحدات السكنية والمرافق التربوية والصحية والاجتماعية وحتى السياحية، بمسحة جمالية تتماشى وطابع المنطقة-.

ينتظر أولياء التلاميذ بمدرسة 621 مسكنا ببلدية الكاليتوس، تحرّك الجهات المعنية لوضع حد للاكتظاظ الكبير الحاصل في هذه المؤسسة التربوية التي توافد عليها، منذ بداية العام الماضي، عدد هائل من تلاميذ العائلات المرحلة على السكنات الجديدة المجاورة، ومنها حي 500 مسكن، حيث ارتفع العدد إلى أزيد من 40 تلميذا، مما صعب من العملية التربوية.
وحسب بعض المصادر، فإن جمعية أولياء التلاميذ التي تم تجديدها مؤخرا، تعتزم التحرك وطرق كل الأبواب من أجل إطلاع الجهات المعنية ودفعها نحو توفير حلول مستعجلة ولو بشكل ظرفي، لتوفير الأجواء الملائمة للمعلمين كي يكونوا في راحة من أمرهم، وفي هذا الإطار، أشارت مصادرنا أن الجمعية وضعت هذا المشكل على رأس الاهتمامات، إلى جانب توفير الجو الملائم والمرونة في معالجة المشاكل التربوية، وأن تكون همزة وصل بين الأولياء والطاقم التربوي وكذا الإدارة.
ويأمل المعلمون، بالخصوص، تحرك جمعية الأولياء والإدارة لحل مشكل الضغط الحاصل الذي تفاقم خلال هذا الموسم الدراسي، مما صعب عملية تقديم الدروس. وفي هذا الإطار، ذكرت إحدى المعلمات أن الاكتظاظ يؤثر على العملية التربوية، لكن ذلك قد يكون أخف ضرراً من ظاهرة تملص الأولياء من مسؤولية مساعدة أبنائهم على احترام المعلم والانتباه في القسم، وكذا الالتزام بمراجعة الدروس وحل التمارين المنزلية، مشيرة أن الأطفال لا يدركون خطورة هذه الوضعية التي تكون بالنسبة لهم مجرد تساهل من طرف الأولياء.

صار نقص المرافق الضرورية بحي السبالة التابع لبلدية الدرارية، هاجس السكان لا سيما المرحلين الجدد الذين وصفوا الوضعية بالصعبة، مطالبين الجهات الوصية التعجيل بتهيئة الحي وتوفير الضروريات.
وذكر بعض السكان الذين اِلتقتهم ''المساء''، أن العائلات التي تم ترحيلها منذ سنوات، والأخرى التي نالت حصتها من السكنات الجديدة مؤخرا بالسبالة، وجدوا عدة نقائص، خاصة منهم السكان المرحلين من بن عكنون منذ سنوات إلى السبالة، كما تحدث سكان ديار الشمس الذين استفادوا مؤخرا من الترحيل عن غياب المرافق، مطالبين الإسراع في توفيرها. كما أوضح السكان أن الشقق التي يقطنون بها لا تتوافق مع العدد الحقيقي للأفراد، خصوصا التي يتجاوز عدد أفرادها سبعة أو أكثر، متسائلين في نفس الوقت عن سبب وضع خطة تشمل توزيع السكنات بطريقة تناسب الأسر الجزائرية.
وناشد سكان السبالة أيضا السلطات الوصية النظر في مطالبهم، مشيرين إلى جملة نقائص وعلى رأسها؛ نقص المدارس التي تؤثر سلبا على هذه الفئة للتحصيل الدراسي بالدرجة الأولى، مما يحتم عليهم الانتقال إلى البلديات المجاورة لطلب العلم، وتزداد مشقتهم خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى انعدام المرافق والهياكل الترفيهية بحي السبالة ونقص وسائل النقل، ما زاد في متاعب السكان.

الشغل، السكن والتنمية، ملفات طرحها سكان بلدية جسر قسنطينة في لقائهم الثاني مع الوالي المنتدب السيد صالح العفاني الذي وعد بالتكفل بكل انشغالات سكان هذه البلدية التي تعد واحدة من أكبر بلديات العاصمة مساحة، كثافة ومشاكل.  
طرح السكان مشكل السكن بقوة، منها ما تعلق بالسكن الاجتماعي ومنها التساهمي. فيما طرحت الجمعيات عدة مشاكل؛ كانعدام المقرات، وهي الفئة التي وعدها الوالي المنتدب بلقاء خاص بها بمقر الدائرة، لاستقبالها ومناقشة انشغالاتها والتوصل لإيجاد حلول لها، ذلك أنه يؤمن إيمانا كبيرا بالجمعيات، حسبما جاء عنه خلال اللقاء.
كما طرح سكان حي سونلغاز، مشاكل جمة أهمها انعدام التهيئة المحلية لا سيما حالة الطرقات وانتشار المستنقعات والأوحال وغيرها، فيما طرح سكان الحي مشكل انعدام الأمن بحي سونلغاز والاعتداءات التي يتعرض لها المواطن في وضح النهار. وطرح سكان حي بودواو مشكل الجدار الآيل للسقوط المحاذي للمسجد، وهو ما جعل الوالي المنتدب يعطي التعليمات الطارئة للتكفل بالمشكل ووضع حد للخطر المحدق بالمواطنين.
وطالب السكان مسايرة كل ما هو بيداغوجي من أجهزة ومنشآت بقطاع التربية بالبلدية، خاصة بعد عملية الترحيل التي ضاعفت الاكتظاظ بالأقسام البيداغوجية بمختلف مراحل التمدرس، وطرح الوضع الحرج الذي آل إليه المسبح الأولمبي بالبلدية، وتحول المكان إلى مقر للشباب المنحرف بعد أن أزيل سقفه. كما استحسن السكان التحولات التي شهدها قطاع الرياضة، لا سيما بعد إنجاز ملعب الشهيد بلوح، لكنهم طرحوا بعض النقائص الطفيفة، كتوفير الماء الساخن والكهرباء بالملعب.
واستفسر شباب البلدية عن طريقة توزيع الـ100 محل التي تعتبر جاهزة حاليا، وهو الانشغال الذي رد عليه الوالي بأن الأولوية ستكون للملفات المرفوقة بمؤهلات في الحرف، كما أنها ستلقى دراسة شخصية منه وبكل شفافية، وستوزع على الشباب، مطالبا منهم التوجه لإحدى المؤسسات لإيداع ملفاتهم، على غرار ''أونساج'' و''أونجام'' وغيرها... وفي رده عن مشكل السكن، قال السيد العفاني مبشرا السكان بوجود حصة سكنية جاهزة، هي الآن في طور دراسة الملفات وستوزع مطلع السنة الجارية، كما وعد بالتهيئة اللازمة لحي بوضياف وذلك خلال ,2012 وفي رده على فئة ''المسبوقين قضائيا''، قال السيد العفاني إن مصالحه تسعى جاهدة لتوفير الشغل، وقبل ذلك تطرق إلى مساعديه في خلق جمعية التواصل المتكونة من قدماء اللاعبين، بالتنسيق مع كل الجمعيات التي قال إنه وجد الدعم الكامل لإتمام إنجازاته وتحقيق مطالب المواطن بكل المقاطعة، إضافة لمشاكل أخرى طرحها المواطنون في مجالات شتى على المباشر، وسط حشود كبيرة من الحاضرين الذين جاؤوا خصيصا لمقابلة المسؤول الأول بالمقاطعة دون حواجز ولا قيود، مستبشرين بما سيحدثه من تغيير تنموي، لا سيما بعد التغيرات التي شهدتها بلدية جسر قسنطينة.

استفاد قطاع الري ببلديات دائرة الحدادة الحدودية بولاية سوق أهراس، من مبالغ مالية ضخمة سواء في برامج التنمية البلدية أو البرامج القطاعية، وحسب السيد عبد الله بوقرن رئيس دائرة الحدادة، فإن بلدية الحدادة مركز استفادت من تغطية كلية لشبكة المياه الصالحة للشرب وتجديد القناة الرئيسية والقنوات الفرعية الممولة للجهة الشمالية بمركز المدينة.
وحسب المصدر، فقد وصلت نسبة توزيع المياه الصالحة للشرب 7 على 7 أيام لمدة ساعتين في اليوم، كما تم تبديل شبكة الربط من البئر العميقة إلى البلدية مركز، أما المشاتي فاستفادت من 5 أبار اِرتوازية؛ 4 منها عملية وهي تزود 9 مشاتي منها البلومي، بولحية، دمنة، الفحل، عين بلقاسم، فغنات، المناير ,02 سيدي منديل، الزلقة والرميلة، لتبرمج مديرية الموارد المائية بئرين اِرتوازتيين بمشتة المناير,01 ومشتة عين بلقاسم.
أما بلدية الخضارة -يضيف المتحدث- فوصلت نسبة التغطية بها من القنوات الجديدة إلى حوالي 50 بالمائة، بينما وصلت نسبة توزيع المياه الشروب 4 على7 أيام لمدة 3 ساعات في اليوم، وهي تتزود من بئر عميقة واقعة ببلدية الحدادة، كما يزود هذا البئر مشتتي فج أمراو وأم لذياب، وفيما يخص باقي المشاتي، فتوجد 4 أبار عميقة واحدة عملية تزود سكان بومنجل، والثلاثة الأخرى في اِنتظار تجهيزهم، ويتعلق الأمر بالصرصوف، الخضارة محطة وخنقة الطاجين، وستتزود 7 مشاتي الخضارة محطة، عين العليقة، حفر معلة,1 حفر معلة ,2 خنقة الطاجين، ذراع المثنان، كما برمجة بئر عميقة بمشتة فج أمراو لتدعيم الخضارة مركز، بالاضافة إلى عملية إنجاز شبكة توزيع مياه الشرب انطلاقا من الخزان 100 متر مكعب لمشتة الصرصوف، لتموين مشاتي حفر المعلة 01 و,02 والأشغال به بلغت نسبة 70 بالمائة لتصبح نسبة التغطية من القنوات الجيدة في المشاتي بلغت 60 بالمائة.
وفيما يخص بلدية أولاد مون، فنسبة التغطية بشبكة المياه الصالحة للشرب بلغت 100 بالمائة وكلها من النوع الجيد، ويتم تزويدها من المنبع المائي عين مقراص، واتخذت الدائرة -يضيف المتحدث- إجراءات من أجل القضاء على هذا المشكل، وذلك ببرمجة بئر عميقة بالمقرون من طرف مديرية الموارد المائية ولتدعيم البلدية مركز وكذا مشاتي أخرى، ووصلت نسبة التوزيع إلى 4 على7 أيام لمدة 4 ساعات في اليوم، وفيما يخص المشاتي، نجد نسبة التغطية وصلت إلى مستوى جيد، حيث وصلت بالتجمع السكاني الهميسي إلى 94 بالمائة، و90 بالمائة بالفويض، ويبقى هذا الأخير يشكو نقصا كبيرا في التزود بالمياه، حيث يتم تزويده من منبع مائي حاليا لا يعمل، لعدم وصول الماء، والبئر العميقة خيرون يقعان ببلدية عين الزانة دائرة أولاد ادريس، وهو غير كاف لذلك، ولتخطي هذا النقص، تم برمجة بئر عميقة بالفويض لتدعيم هذا التجمع السكاني والأشغال جارية به.
أما باقي المشاتي ـ يضيف رئيس الدائرة ـ الموجودة بمركز المدينة وعددها ,5 فيتم تزويدها من البئر العميقة الواقعة على حدود بلدية الخضارة وأولاد مومن وهي؛ الخروبة، عين عليقة، فيض البرقوق، المقرون وعامر.
كما تم برمجة حفر بئر عميقة بالمقرون لتدعيم تموين عامر والحمالة وتزويد مشتتي الزوبية ورتبة نوار، وبئر أخرى بمشتتة فرينة لتزويد مشاتي فرينة، العرقوب، وبهذا تكون بلديات دائرة الحدادة جميعها موصولة بشبكة المياه الصالحة للشرب، وتبقى بعض السكنات المنتشرة في أعالي المشاتي سيتم التكفل بها مستقبلا.
من جهته جانب التطهير، عرف تقدما ملحوظا وذلك باستكمال جميع العمليات المسجلة في برامج التنمية البلدية لسنتي 2010 و,2011 وكذا القطاعية الخاصة بتجديد الصرف الصحي ومياه الأمطار لحي 20 أوت وحي أول نوفمبر 54 وحي 18 فيفري ووسط المدينة، وكذا التحصيص الاجتماعي رقم 1 والقرية الإشتراكية بالحدادة
من جهتها بلدية الخضارة، تم بها إصلاح شبكة التطهير داخل المدينة مركز، وإنجاز قنوات الصرف الصحي لمجمع 28 سكنا ريفيا. بلدية أولامون هي الأخرى تم بها إصلاح النقاط السوداء والتسربات على مستوى شبكة التطهير.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)