أشغال تثمين السيدة العذراء بسانتا كروز لن تكون ثقيلة لأن الحفظ غير متدهورأكد المدير المركزي لحفظ التراث والترميم على مستوى وزارة الثقافة السيد مراد بوتفليقة، في تصريح خص به أمس جريدة "الجمهورية" أن مشروع ترميم قصر الباي هو حاليا قيد الدراسة، وأن هذه الأخيرة انطلقت (الدراسة) لتنفخ الروح مجددا في المشروع الذي كان متوقفا منذ شهور، وأضاف مدير حفظ التراث والترميم على مستوى الوزارة الوصية، أنه تم تسجيل تقدما كبيرا فيما يخص الدراسة، وأنه "لما يتم الانتهاء منها سيتم المصادقة عليها" للانطلاق في تجسيدها على أرض الواقع، مشيرا في نفس السياق إلى أن السلطات الولائية بوهران كانت قد كشفت، عن وجود رغبة كبيرة من قبل وكالة أجنبية تركية للمشاركة في مشروع الترميم، خصوصا وأن تثمين هذا الصرح التاريخي العريق يهم كثيرا الجزائر. وأضاف نفس المسؤول ل"الجمهورية" أن التراث المعني في قصر الباي هو تراث مشترك بين الجزائر وتركيا، ولهذا من الضروري نقل خبرة عمل المتعاملين الأتراك في مشروع الترميم ببلدنا،موضحا في نفس المضمار أن المدة المحددة لعملية الدراسة ستكون في حدود ال11 أو ال12 شهرا، وبعد انتهاء مكتب الدراسات المعني من مهمته الموكلة له، ستنطلق أشغال الترميم الكبرى للمشروع. وأضاف الدكتور مراد بوتفليقة،أنه وبعد إتمام الإجراءات الخاصة بالدراسة، سيتم إطلاق مناقصة دولية لذات الغرض،وأن المؤسسة الأفضل عرضا سيتم اختيارها لمشروع الترميم. وصرح نفس المتحدث،أنه إذا وقع الاختيارعلى المقاولين الأتراك المتخصصين في الترميم،تماما مثل الأشغال التي تقوم بها وزارة السكن بالنسبة لجامع كتشاوة بالجزائر العاصمة،فإنها ستتكفل بجهود تثمين هذه المرافق الأثرية البارزة،وأما في حالة العكس فإن المناقصة سترسو على شركات أخرى متخصصة في المجال لاسيما إذا كانت مقترحاتها وعروضها أحسن من المقاولات التركية، وهذا طبعا -يضيف المتحدث- "ما نسميه نحن بقانون السوق،الذي يقتضي منا احترام قانون الصفقات العمومية،ومن خلاله ستختار الوصاية الشركة المنجزة".وبخصوص مشروع ترميم السيدة العذراء بأعالي سانتا كروز بجبل مرجاجو بوهران،أوضح المدير المركزي لحفظ التراث والترميم السيد مراد بوتفليقة في التصريح الذي خص به "الجمهورية"،أن كل ممتلك ثقافي مصنف ضمن قائمة التراث الوطني سيخضع لإجراءات الترميم سواء ما يخص الشق المتعلق ب"الدراسة"، "أعمال الترميم"، "التهيئة" و"التأهيل"،وأنه مادام هذه الكنيسة مصنفة كتراث وطني فهناك رخص تطلب من وزارة الثقافة لكي تتم إجراءات الدراسة،والتي ستحدد هذه الأخيرة كل ما يخص تسلم الرخصة،عمليات الإنجاز،التثمين والحفظ،وهذا طبعا في حدود ما يتعلق بمعايير الترميم المعمول بها دوليا. وأشار الدكتور بوتفليقة،إلى أن أعمال ترميم السيدة العذراء لن تكون كبيرة حيث ستمس فقط الهيكل الذي يرتكز عليها التمثال،وستكون على حساب مستوى الحفظ، لاسيما وأنه توجد ممتلكات أخرى تعاني من مستوى حفظ "متدهور جدا" وتتطلب دراسات أعمق وإنجاز ذو خبرة أكبر. وصرح نفس المسؤول في الأخير إلى أن هذه الأشغال التي ستمس العديد من المعالم الأثرية ستمكن وهران ومختلف الولايات المدرجة مآثرها قيد الحفظ والتثمين،من تسجيل طفرة في هذا الجانب الذي يخص هذه المعالم لاسيما المادية التاريخية النفيسة منها،وهو ما يؤشر في الأخير إلى مسايرة مثل هذه المشاريع الكبرى،للحركية التي تعرفها مدينة وهران في السنوات القليلة الماضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قايدعمر هواري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz