الجزائر

دُعَاءُ المَرِيضِ



اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
دَاوِنَا بِدَوَائِكَ واشْفِنَا بِشِفَائِكِ
وأَغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
يَا كَاسِيَ العِظَامِ لَحْماً بَعْدَ المَوْتِ
ارْحَمْنَا إذَا أتَانَا اليَقِينُ وَعَرِقَ مِنَّا الجَبِينُ
اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا فَإنَّكَ بِنَا رَحِيمٌ
ولا تُعَذبِنَا فأّنْتَ عَلَيْنَا قَدِيرٌ
والطُفْ بِنَا فِيمَا جَرَتْ بِهِ المَقَادِيرُ
اللَّهُمَّ خَذْ بِأيْدِينَا أَخْذَ الكِرَامِ عَلَيْكَ
يَا قَاضِيَ الحَاجَاتِ وَيَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ
تقوى الله نجاة
عمل رجل في أحد المراكز الحدودية وكانت البضائع تمر عليه ويوقع على إذن دخولها البلاد، تميز هذا الموظف بالأمانة الشديدة والإخلاص في عمله والحرص على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء ، لكن بيئة العمل حوله كانت فاسدة فمديره ومن حوله من ذوي الأيادي الممدودة بالرشاوي لتمرير أية معاملة قانونية أو غير قانونية نظير مبلغ من المال.
حاول هذا المدير أن يؤثر على الرجل ويجعله يمرر بعض المخالفات مقابل المكسب المالي ولم تكف تلك المحاولات يوما فالبعض يسميها هدية وآخرون يقولون عنها إكرامية من الشركة وازدادت الإغراءات لكن هذا الرجل ظل يرفض وفي رأسه يشتعل بركان من الأفكار والتساؤلات حول مدى هذا الفساد وإلى متى سيبقى الحال هذا وكان أمامه أمر من اثنين إما أن يذعن لتلك الرشاوي أو يترك وظيفته ويبحث أخرى أخرى في جو أكثر نقاء.
قدم الرجل استقالته واشترى شاحنة صغيرة بدأ يعمل عليها لنقل البضائع ومرت الأيام والرجل يشتهر في مجاله بأمانته وحرصه وأوسع الله في رزقه وشيئا فشيئا أذاع صيته وأصبح التجار يطلبونه وكبر عمله فاشترى شاحنة أخرى، وازدادت أعماله وأصبح لديه عدة شاحنات يعمل عليها سائقون آخرون. وذات يوم تعرضت إحداها لحادث بسبب نوم السائق وغفلته ما أدى لتحطم الشاحنة فتقبل الرجل الأمر بهدوء شديد وعفا عن هذا السائق ما أثار تعجب رجل المرور المتواجد أثناء الحادث، وبدأ رجل المرور بالتعرف عليه وبمرور الأيام أصبح هذا الشرطي من كبار التجار فأوكل كل أعمال نقل بضائعه إلى هذا الرجل لما لاقاه منه من طيب وأمانة وسماحة وحسن خلق.
ولأن «من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه» فقد بارك الله لهذا الرجل في عمله وأصبح فيما بعد من أحد كبار التجار ومالك لشركة نقل كبير، فحول حياته من موظف بسيط ترك عمله خشية الله وألا يوقع نفسه في الحرام ويتحول لموظف مرتشي، لبحث عن رزقه في الحلال ليعوضه الله بأبواب عديدة للرزق جعلته في النهاية صاحب شركة نقل كبيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)