الجزائر

خيبة أمل سكان الوادي في مشروع ازدواجية الطرقات الوطنية



خيبة أمل سكان الوادي في مشروع ازدواجية الطرقات الوطنية
تبددت آمال سكان ولاية الوادي في إطلاق مشروع ازدواجية الطرقات الوطنية المارة عبر بلديات الولاية، بعد تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارته للولاية يوم السبت الماضي، بخصوص الملف المذكور.وأرجع سلال في رده على سؤال لأحد المتدخلين خلال لقاءه بالمجتمع المدني، حول سبب تأجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين الوادي وبسكرة، إلى المشاكل المالية التي تعيشها البلاد، مضيفا أن المشروع سيتم تنفيذه عبر مراحل، وما على المواطنين إلا الصبر، فيما رد على سؤال آخر بخصوص ازدواجية الطريق الوطني رقم 03 في جزئه المار عبر ولاية الوادي، لمح الوزير الأول إلى استحالة تنفيذ المشروع على المدى المتوسط على الأقل.ويعد مطلب ازدواجية الطرقات الوطنية المارة عبر تراب ولاية الوادي من بين أهم انشغالات سكانها، خاصة بعد تزايد وتيرة الحوادث المرورية المسجلة عبرها خاصة الطريق الوطني رقم 03، والذي يربط بين ولايات الجنوب الشرقي، حيث عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود وولايات الشرق، إذ يعرف الطريق المذكور حركة مرور كثيففة تتسبب يوميا في حوادث خطيرة، على غرار ما وقع قبل أيام، بعد أن لقي 05 أشخاص مصرعهم وجرح 27 شخصا، في حادث مرور بين حافلة وشاحنة نصف مقطورة على مستوى بلدية سيدي عمران الواقعة في الجهة الغربية من ولاية الوادي.ويتحدث مستعملي الطريق وسكان البلديات الثمانية التي يمر عليها من أسطيل شمالا إلى سيدي عمران جنوبا عما يصفوه بالإقصاء والتهميش في برمجة ازدواجية الطرق، رغم أهميته الكبرى، كونه يربط الشريان الاقتصادي للبلاد بباقي ولايات البلاد، وما تدره هذه المنطقة من مداخيل بشكل يومي .كما ظل مطلب ازدواجية الطريق الوطني رقم 48، الرابط بين مدينة الوادي وبسكرة عبر اسطيل وعلى مسافة 142 كيلومتر، ملح لسكان الولاية أيضا بحكم الطابع الاستراتيجي للطريق المذكور، كونه يربط الولاية بولايات الشمال، وتعرف هذه الأخيرة كثافة مرورية عالية، خاصة شاحنات الوزن الثقيل التي تنقل المنتجات الزراعية من حقول الولاية، والتي أصبحت قطبا زراعيا هاما على المستوى الوطني، إلا أن ذلك لم يشفع لها في أن تخصص الحكومة لها غلافا ماليا لازدواجيتها، وكل ما وعد به الوزير الأول مؤخرا هو العمل على جعلها مزدوجة على مراحل، كما يعرف الطريق المذكور، والذي يمر عبر ست بلديات حوادث مرورية، خاصة في المنطقة الواقعة بين شمال بلدية الرقيبة وجنوب بلدية الحمراية .ويسجل الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين مدينة الوادي والمعبر الحدودي الطالب العربي الذي يوصل بالتراب التومسي، حركة مرور كثيفة جدا، وهو ما تفسره الأرقام المقدمة من مصالح المعبر الحدودي، والتي سجل بها عبور مليون سائح خلال السنة الماضية 2016، إلا أن ذلك وحسب مستعملي الطريق لم تأخذه السلطات بعين الحسان، إذ يعرف الطريق حوادث مرورية بشكل يومي تقريبا، وهو ما دفع بأصحاب المركبات العابرين عليه للمطالبة بجعل الطريق مزدوج، لكن تصريحات سلال يوم السبت الماضي جاءت دون تطلع سكان الولاية، لتبقى مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية مؤجلة إلى حين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)