"خيارات حاليلوزيتش تثير الجدل وآمل أن لا يندم على من استدعاهم للمونديال"

"استبعاد دوخة ليس منطقيا والخضر قادرون على الذهاب بعيدا في كأس العالم"أقترح حوارا مع كافة الأطراف لإيجاد حلول لقضية تسقيف الأجورفتح الدولي السابق مصطفى كويسي قلبه ل”الفجر” وتطرق إلى عدة أمور تخص محاربي الصحراء، مبديا استغرابه من إبعاد حارس شبيبة القبائل عز الدين دوخة من قائمة الحراس المشاركين في مونديال البرازيل، كما رشح مدرب الفئات الصغرى لشباب بلوزداد الحارس رايس وهاب مبولحي ليكون في عرين الخضر في الاستحقاق العالمي، مرشحا في نفس الوقت بين ڤديورة وبلكالام لمغادرة المنتخب. كما تأسف المحلل والتقني لإبعاد اللاعب المحلي خاصة فرحات الذي أكد أنه لاعب يملك إمكانيات كبيرة وتهميشه خطأ. وتحدث لاعب شباب بلوزداد سابقا أن حظوظ الخضر في بلوغ الدور الثاني قائمة بشرط الجاهزية من كل الجوانب. وحول قضية تسقيف الأجور التي عرفت ضجة واسعة مؤخرا، وجه كويسي رسالة إلى جميع الأطراف للتحاور حول هذه القضية قبل فوات الأوان، كما تطرق إلى عدة أمور يكشفها في هذا الحوار الشيق. ما تعليقك على قرار إبعاد الحارس عز الدين دوخة من مونديال البرازيل؟أعتقد أن قرار استبعاد حارس شبيبة القبائل عز الدين دوخة من مونديال السامبا غير منطقي، بحجة شهادة جميع الأخصائيين والمتتبعين أنه الأنسب في التواجد بالقائمة، أضف إلى ذلك أن حارس اتحاد الحراش سابقا لديه تجربة مع الخضر مقارنة بزميله سيدريك، مع احترامي لهذا الأخير، كما أن دوخة أدى موسما جيدا مع الكواسر وشارك في كل مباريات البطولة، ما فاجأ الجميع بإبعاده من الخضر. من تعتقده الأجدر بحماية عرين الخضر في المونديال؟بالنسبة لي هناك حارس اتحاد الجزائر محمد لمين زماموش وحارس عرين سيسكا صوفيا البلغاري رايس وهاب مبولحي، هذا الثنائي جدير بالدفاع عن شباك الخضر في الاستحقاق العالمي المقبل بالبرازيل، إلا أنني أرشح مبولحي الذي يملك أفضلية طفيفة مقارنة بابن سوسطارة، وهذا راجع لتجربته الأخيرة في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. ومن تتوقع أن يتم إبعاده كلاعب من القائمة؟أظن أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سيختار بين عدلان ڤديورة وسعيد بلكلام، إلا أن اللاعب السابق لشبيبة القبائل لديه حظوظ قليلة مقارنة بزميله ڤديورة، وهذا راجع إلى أن بلكلام لديه إصابة ولم يلعب كثيرا مع فريقه الإنجليزي وات فورد، وهو الذي يعاني من نقص المنافسة، بدليل أنه كان أول الملتحقين بتربص سيدي موسى بعدما طالبه البوسني بالإسراع في المجيء لتدارك ما فاته واسترجاع لياقته قبل المونديال، ويبقى اختيار المدرب الوطني هو الفاصل. ما رأيك في منهجية حاليلوزيتش في اختيار اللاعبين؟صراحة.خيارات الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش تثير الجدل وليست منطقية. نستغرب تصريحاته التي يقول أنه سيختار اللاعبين الأكثر منافسة وجاهزية للعب في المنتخب، ثم نجد خللا كبيرا في كلامه، حيث يتم استدعاء لاعبين لا يلعبون ولا مكانة لهم في تشكيلة فرق نواديهم. من الصعب أن تفهم منهجيته وعقليته، لذا أملي أن لا يندم على استدعائه للاعبين ناقصين منافسة أمثال لحسن ويبدة وبلكلام وڤديورة وغيرهم. القائمة تخلو من لاعبي البطولة المحترفة. ما سبب تهميش اللاعب المحلي؟لا يمكننا أن نجادل رأي المدرب في خياراته، لكنني شخصيا تأثرت لإبعاد لاعبين أبرزهم خوالد وفرحات، فالأول الذي لعب المباراة الفاصلة الأخيرة أمام بوركينافاسو كان أحق في التواجد بالمونديال بعد مباراة قتالية أداها هذا الأخير، ما لم يشفع له، كما أن إبعاد عز الدين فرحات كان خبرا مصدوما للجميع بعد موسم رائع قدمه مع أبناء سوسطارة ونال لقب البطولة، وتمتعه بإمكانيات كبيرة وفنيات رائعة، كما أن حجة صغر سنه ليس سببا في تهميشه، وكان أجدر بالتواجد في صفوف محاربي الصحراء في المونديال. هل تتوقع أن يكون هناك ضغط على اللاعبين من الآن؟من الطبيعي أن يشعر كل لاعب بالضغط وحتى المناصر الذي يشجع منتخبه، لكن بالنسبة للاعبين فهذه الظاهرة لن تكون موجودة حاليا بل مع اقتراب مباراة بلجيكا، كون المباراة الأولى مهمة جدا لعناصرنا الوطنية لضمان دخول جيد وتفادي كل السيناريوهات غير المتوقعة. لكن مع مرور الوقت سيزيل الضغط نهائيا على محاربي الصحراء في ظل تركيزهم على تحقيق الفوز لا غير والتأهل للدور الثاني. عودة إلى كلامك. هل بمقدور الخضر المرور إلى الدور الثاني في مونديال السامبا؟حظوظنا قائمة في بلوغ الدور الثاني من هذا الاستحقاق العالمي، بشرط أن يكون اللاعبون جاهزين من كل الجوانب النفسية والبدنية والتكتيكية، لأن التحضير الجيد سيسمح لنا باللعب بكل أريحية، وهدفنا لا يكمن في المرور إلى الدور الثاني فقط بل إلى عدة أدوار ممكنة وتشريف الجزائر والعرب وإفراح الشعب الجزائري الذي يقف مع المنتخب. ولا يوجد منتخب يخيفنا ما دمنا عازمين على تحقيق مبتغانا. هل تعتقد أن فوز بلجيكا منافسنا في المونديال على لوكسمبورغ ب5-1 يعد إنذارا للخضر؟لا أعتقد أنه إنذار ما دامت قد لعبت ضد أضعف منتخب في أوروبا ولو واجهوا منتخبا كبيرا لحدث العكس. صحيح أن نتيجة خمسة أهداف لهدف مؤشر على قوة الشياطين الحمر ونيتهم في الدخول القوي للمونديال، إلا أن النتيجة ليست الحقيقة والتي لا تهم بقدر ما يهم تقييم اللاعبين وانسجامهم. فهدف المباريات الودية يبقى أخذ نظرة عن التشكيلة ومدى جاهزيتها. في رأيك ما هدف المباراتين الوديتين للخضر أمام أرمينيا ورومانيا؟من دون شك مباراتا أرمينيا ورومانيا الوديتان فرصة للطاقم الفني للوقوف على عدة جوانب، ويبقى هدفهما واضحا وهو الوقوف على مستوى اللاعبين الجاهزين ووضع خطة تكتيكية وتحديد معالم التشكيلة التي ستخوض غمار المونديال، مادام الناخب لم يجد لحد الآن التشكيلة التي ستلعب المونديال على غرار الحراس، إذ نجد 31 منتخبا كشف عن حارسه في المونديال عدا الخضر. فآمل أن يثبت العناصر الوطنية جاهزيتهم في الوديتين المقبلتين قبل غمار المونديال ويؤكدوا أحقيتهم بالمكانة الأساسية. لاحظنا بعض اللاعبين يشتكون من الإرهاق. ما تفسير ذلك حسبك؟الإرهاق الذي يعاني منه بعض اللاعبين راجع إلى مشاركتهم المستمرة مع نواديهم في البطولات، أضف إلى ذلك ربما كثرة التحضيرات وفقا للبرنامج الذي سطره الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، إلا أنني أعتقد أن الطاقم الفني يعلم ما يفعله، فقط آمل أن يتعب اللاعبون الآن وليس في المونديال. عرفت قضية تسقيف الأجور ضجة واسعة مؤخرا رافضة لهذا القرار. ما تعليقك على هذه القضية؟لا أريد التدخل في هذا الموضوع، فقط أرغب أن أوجه كلمة لجميع الأطراف بأن تتحاور على الطاولة سواء الفاف أو اللاعبين أو الوزارات، لوضع نقابة والخروج من هذا المشكل الكبير، لأنه قد يعصف بالكرة الجزائرية إن لم نتوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص هذه القضية التي قد تأخذ منحنى آخر كالهجرة الجماعية أو التلاعب بالأجرة. في اجتماعكم الأخير حول تقييم عملكم في الفئات الشبانية لشباب بلوزداد. ماذا تم استخلاصه؟تم تأكيد على أن موسمي الأول على رأس الفئات الشبانية كان إيجابيا عدا بعض النقائص لابد أن يتم محوها مستقبلا لإتمام المشروع الذي بدأناه، وهو لعب الأدوار الأولى وبناء فريق شاب يعد جيلا للمستقبل، خاصة مع وجود إمكانيات ساعدتنا على تطوير المشروع، عدا إشكالية الملعب الذي يعد هاجسنا الوحيد. هل ستكون حاضرا بالبرازيل لتشجيع الخضر في المونديال؟كنت أتمنى السفر إلى بلاد السامبا لمناصرة ثعالب الصحراء بعدما وصلتني الدعوة للسفر من قبل السيد محمد راوراوة، رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، لكن عملي حال دون الذهاب للبرازيل، ومع ذلك سأشجع العناصر الوطنية بكل جوارحي، وأتمنى لها الذهاب بعيدا وتشريف الجزائر والقميص الذي يرتدونه.