خيار المفاوضات وراء تشجيع الاستيطان ''الخضري الأكثر حظا لقيادة الحكومة الفلسطينية''

أكد خليل الحية، رئيس كتلة التغيير والإصلاح في البرلمان الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لحماس، أن جمال ناجي الخضري الذي رشحته حركتهم لرئاسة الحكومة الفلسطينية هو القادر على التعاطي مع الأزمة والأكثر مهنية في قيادة الحكومة القادمة .
 وأكد الحية أن أبو مازن نفسه قد عرض اسمه في 2006 لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية . كما أنه يمتلك مؤهلات كبيرة وهو مقبول عربيا وفلسطينيا. غير أن أمريكا متحفظة منه كونه إسلاميا، مثلما قال محدثنا، الذي نزل ضيفا على الخبر ، صباح أمس. وأضاف الحية ثم يأتي بعده في الترتيب مازن سنقروط ومحمد مصطفي ويحيى السراج ومأمون أبو شهلة، من الأسماء المقترحة والتي سيجري التشاور حولها من اجل قيادة حكومة القادمة .
غير أن الثابت في المعادلة، من وجهة نظر حماس، هو عدم قبول سلام فياض لأسباب مهنية . وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس، خالد مشعل، قد وضعه شرطا قبل البدء في الحوار، كما قال خليل الحية. فكان شرطا أساسيا، إضافة إلى ملفات أخرى مثل موضوع الاعتقالات السياسية، وعودة المفصولين عن العمل، وتسليم جوازات السفر، وغيرها من آليات التهدئة بين الطرفين.
لكن الطرفين اتفقا على مهام الحكومة القادمة. وقبل يومين، تم لقاء ناقشا فيه تهيئة مناخ المصالحة وعرض الأسماء المؤهلة لتولي المناصب.
وعن تطور الحوار مع الطرف الإسرائيلي اعتبر الحية أن مسلسل الحوار أدى إلى توسيع رقعة الاستيطان، بحيث أصبح المحتل يقيم المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ويزعم أنه يتفاوض... على ماذا؟ وهل ستعطينا أراض فارغة في أماكن لا نعلم مكان وجودها مقابل أراضي عامرة... وأصحاب الأرض الذين أبعدوا منذ 1948 ينتظرون متي يعودون... هو سراب يجري وراءه المحاورون . بمعنى أن حماس لا تؤمن بالتفاوض الذي تتغنى به إسرائيل، تحت رعاية أمريكية، و يصدقها البعض من الفلسطينيين والعرب.
وتستبشر حماس خيرا من الربيع العربي الذي جاء بـ هواء نقي على المحاصرين في غزة والضفة. جاءت أولى ثماره في فتح معبر رفح وإعادة النظر في صفقة الغاز التي أبرمت بين مصر إسرائيل بـ ثمن بخس . لذلك يعتبر ضيف الخبر الربيع العربي قوة داعمة للقضية .