خنشلة.. الرقم الفاعل في عملية البناء الاقتصادي

يصنّف مشروع ربط ولاية خنشلة بالشبكة الوطنية للسكّة الحديدية، من أهم المشاريع التنموية المرصودة للولاية ذات الأبعاد الاستراتيجية خلال السنة، والذي يساهم في فكّ العزلة عن الولاية والمساهمة بقدر كبير في دفع الاستثمار والعجلة الاقتصادية.شهدت سنة 2023، التجسيد الفعلي لهذا المشروع الذي تقدّر مسافته ب51 كيلومتر بين خنشلة ودائرة عين البيضاء بولاية أم البواقي، فبعد نصب قاعدة الحياة العمالية وإطلاق الورشات خلال السداسي الثاني لسنة 2022، عرفت الأشغال خلال سنة 2023 دفعا ووتيرة جيّدة سمحت ببلوغ المشروع نسبة 90 بالمائة مع نهاية هذه السنة.
وأورد مصدر رسمي ل«الشعب"، عزم مؤسّسة الإنجاز المتمثلة في الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، تسليم المشروع خلال شهر جانفي 2024، على أن يتم تشغيل القطارات خلال الثلاثي الأول من نفس السنة لتشهد بذلك الولاية تشييد وسيلة نقل جديدة في مدة إنجاز وجيزة لا تتعدى ال24 شهرا بفضل وتيرة العمل المتسارعة لورشات الإنجاز والمتابعة الميدانية لإطارات الوكالة المذكورة.
ومعلوم أنّ هذا المشروع الحيوي، يندرج في إطار البرنامج التكميلي للتنمية المرصود للولاية، حيث تم رصد غلاف مالي يتجاوز ال51 مليار دينار لتجسيده وتفعيله بأبعاده الاقتصادية بين مدينة عين البيضاء بأم البواقي مرورا بمحطات بلديات فكيرينة التابعة لأم البواقي وبغاي ومتوسة التابعة لولاية خنشلة، وصولا إلى المحطة الرئيسية بالقرب من مدينة الحامة بخنشلة.
وتبلغ سرعة القطارات الناقلة للمسافرين 160 كيلومتر في الساعة وسرعة القطارات الناقلة للبضائع 100 كيلومتر في الساعة، علما أنّ مسار القطارات يتوقف بثلاث محطات لفائدة مواطني البلديات المذكورة، أين تم تشييدها بمقاييس تضمن الإنسيابية والراحة لمرتاديه ولذوي الاحتياجات الخاصة، من ثم يساهم المشروع في فكّ العزلة ودفع وتيرة التنمية بهذه المناطق.