خنشلة مرضى القصور الكلوي يستغيثون

  أقدم، صباح   أول أمس، العشرات من مرضى القصور الكلوي بمدينة خنشلة، إلى شن حركة احتجاجية بساحة المستشفى على بوسحابة، مصممين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية إيجاد مخرج نهائي لمطالبهم التي تم رفعها إلى المدير منذ أكثر من 7 أشهر، إلا أنها بقيت حبرا على ورق. وأوضح المحتجون أن هذا الأخير كانت وعوده شفوية فقط، وما زاد من معاناتهم هو سوء تقدير الإدارة لمشاكلهم ومعاناتهم وعدم تقدير العبء الكبير على المرضى وظروفهم. وأمام هذا الوضع الصعب، وفي ظل وجود أبواب مغلقة في وجوههم الذين طالبوا سواء بتوفير أدنى مستلزماتهم، ناشدوا والى الولاية شخصيا بالتدخل لعلهم يجدون من خلاله متنفس يعيد لهم الأمل. وحسب آراء المحتجين، فإن المصلحة تعاني من عدة نقائص، منها النقص الفادح في الأدوية، خاصة دواء الروكورمو، هذا الأخير الذي كان منعدما لمدة شهرين كاملين ويعتبر أهم دواء للمرضى، إضافة إلى المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب والضمادات المعمقة الخاصة بالتصفية. وأضافوا  أنهم قاموا بإجراء تحاليل عند الخواص فاكتشفوا أن نسبة الشوائب مرتفعة جدا، والسبب يعود إلى أن درجة التصفية رديئة جدا، ناهيك على انعدام تام لطبيب مختص ووجود طبيبين فقط عامين، وبالمقابل يوجد أكثر من 60 مريضا مازالوا يعانون الأمرّين بسبب عدم انضباط العاملين المسؤولين خاصة عن توزيع الأدوية بالصيدلية، وانعدام أجهزة قياس الضغط الدموي وقياس نسبة السكر في الدم. والغريب في الأمر أن الوجبة الخاصة للمريض تقتصر سواء على علبة مشروب من حجم صغير وعلبة “ڤوفريط” حجم صغير، وهو ما يتناقض مع جميع مستشفيات القطر الوطني، مناشدين ذات المسؤول أن يضع النقاط المذكورة بعين الاعتبار والتدخل العاجل بتغيير الوضع الحالى، مضيفين أن خزان الماء الموزع لغرفة المياه يفتقر لشروط النظافة. كما تساؤلوا في نفس الوقت عن وجود مولدات كهربائية احتياطية ولم تستغل عند انقطاع التيار الكهربائي.    النوي سعادي