الجزائر

«خمسينية الاستقلال نقطة تحول كبيرة في مسار كرة القدم الجزائرية» و50 سنة من عمر الكرة الجزائرية ... عبد الحميد كرمالي ل " السلام " :



«خمسينية الاستقلال نقطة تحول كبيرة في مسار كرة القدم الجزائرية»                                    و50 سنة من عمر الكرة الجزائرية ... عبد الحميد كرمالي ل
عبر «عبد الحميد كرمالي»، أحد صانعي أمجاد فريق جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية والمدرب السابق للخضر أمس، عن سعادته بحلول الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ومرور نصف قرن من عمر الجزائر الحرة المستقلة، مؤكدا أن الحديث عن هذه الذكرى العزيزة على قلبه وقلوب كل الجزائريين جعلته يسترجع شريط الذكريات للماضي الجميل الذي عاشه ورفقائه في فريق جبهة التحرير. وفي حوار خاص ب»السلام»، ثمّن لاعب موناكو في خمسينيات القرن الماضي، الإنجازات التي حققتها الجزائر منذ الاستقلال حتى الآن، خاصة في المجال الرياضي، إلا أنه تحسر في نفس الوقت على ما أضاعته الجزائر في سبيل النهوض بالكرة الجزائرية التي كان يمكنها بحسبه تحقيق إنجازات أفضل مما كان. ودعا كرمالي في الوقت ذاته، إلى وجوب مراجعة الذات وممارسة نقد موضوعي لما شهدته العشريات الخمس المنقضية، وتقييم كل ما فات، فتضحيات الجيل السابق يجب أن تتواصل بنظره عن طريق ربط جسر بين المخضرمين والجيل الجديد.
أولا، كيف هي أحوال الشيخ كرمالي ونشكرك كثيرا على إتاحة لنا هذه الفرصة للحديث إلينا؟
الحمد لله أنا بخير حاليا، وفضلت تأجيل الحديث معكم حتى الآن لأني فضلت أن أتحدث معكم بأكثر راحة.
بمرور 50 سنة عن تاريخ استقلال الجزائر، ماذا تقول بمناسبة حلول هذه الذكرى؟
هي مناسبة عزيزة على قلبي كثيرا، وكلما يمر علينا عيد الاستقلال أسترجع شريط الذكريات الرائع الذي قضيته في صغري رفقة زملائي في فريق جبهة التحرير الوطني، والتضحيات التي قدمناها في سبيل هذا الوطن، وهي الذكر التي نتمنى جميعا أن تمر علينا في كل مرة ونحن نتقدم للأمام في كل الميادين.
كيف تقيم إنجازات الكرة الجزائرية طوال نصف قرن من الاستقلال؟
حقيقة خلال الخمسين سنة الماضية حققنا الكثير من الإنجازات التي تستحق التحية، والتي كانت نتيجة القاعدة التي رسخها فريق جبهة التحرير في كل الأجيال التي توالت بعد الاستقلال، ما مكن الجيل ما بعد الاستقلال من رفع العلم الجزائري عاليا في الكثير من المحافل الدولية الكبرى بجدارة واستحقاق، غير أن ما يجب أن أؤكده هو أن ما أحرزناه كان بالإمكان أن يكون أفضل بكثير.
إذا ما هي الأسباب التي أعاقت تحقيق ذلك في رأيك؟
لا ، لا يمكن حصر الأسباب التي حالت دون الوصول إلى المستوى العالي، وإن وصل الخضر في بعض الاحيان لمزاحمة الكبار، إلا أننا لم نتمكن من البقاء في القمة، فمثلا المنتخب الوطني ل 1982 كان وليد الإصلاح الرياضي الذي تقدم به الراحل هواري بومدين عام 1977، إلا أننا لم نستطع الحفاظ على نفس النهج مباشرة بعد الإقصاء من مونديال المكسيك، رغم التاج الافريقي في عام 1990، فغيابنا عن الساحة القارية والعالمية كان في بعض الأحيان لأسباب رياضية وفي أحيان أخرى لأسباب معروفة، كما هو الحال مع العشرية السوداء.
وما العمل في رأيك؟
أولا يجب استغلال هذه الفرصة لتقييم كل ما مضى بتزكية الإيجابيات الموجودة ومحاولة إثرائها، ومعرفة السلبيات والقضاء على كل ما من شأنه إعاقة تقدم الرياضة في الجزائر، ولا بد من استثمار فعال في المجال الرياضي وببناء واستكمال المنشآت، لأنه من غير الممكن أن نقول أننا دخلنا عالم الاحتراف وأنديتنا لا تملك ملاعب لائقة للعب فيها.
بماذا تفضل أن تختتم حديثك... نعتذر مرة أخرى ونتمنى عند الاتصال بك في المرة القادمة تكون في أحسن أحوالك الصحية؟
لا أبدا أنتم مرحب بكم دائما أنا متعب قليلا فقط، أقول مجددا يجب الوقوف مع المنتخب الوطني ومساعدة الناخب الوطني حاليلوزيتش على مواصلة العمل الذي يقوم به، لأن الجزائر تمتلك المواهب التي تبقى بحاجة فقط لمن يسيرها، وعلى الجيل الجديد مد جسر التضحيات التي قمنا بها سابقا، ونحن مستعدون للتضحية مجددا من أجل هذا البلد الغالي على قلوبنا، وأرجو أن تكون هدية الخضر للشعب الجزائري بهذه المناسبة أن يهدونا التأهل لمونديال البرازيل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)