الجزائر

خمري يقترح إشراك الشباب في القرارات التي تهمهم



خمري يقترح إشراك الشباب في القرارات التي تهمهم
دعا السيد عبد القادر خمري، وزير الشباب إلى إشراك المواطن وخاصة الشباب في اجتماعات المجالس المحلية المنتخبة لتقديم اقتراحاتهم كونهم على دراية بشؤون بلدياتهم وأوضاع الشباب بها. كما طالب السيد خمري هؤلاء الشباب بالاستثمار في المجال الفلاحي لما لهذا القطاع من تحفيزات يمكنهم الاستفادة منها والنهوض بالاقتصاد الوطني.وأضاف السيد خمري أن الشباب يملك مؤهلات كبيرة تسمح لهم بأن يكونوا قوة اقتراح في إيجاد الحلول لمشاكل هذه الفئة من المجتمع، ملحا على أهمية إشراك المواطن في القضايا التي تمسه مباشرة لإعادة الثقة بينه وبين من انتخبهم لتمثيله.ودعا السيد خمري لدى استضافته بمنتدى جريدة ”الشعب” أمس الشباب إلى استغلال الإمكانيات التي يوفرها القطاع الفلاحي من خلال الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يعد بمستقبل مشرق، مذكرا بالامتيازات التي تمنحها الدولة للمستثمرين في القطاع من خلال تسهيل الاستفادة من العقار الفلاحي، حيث يمكن للمستثمر أن يصبح مالكا لهذه الأرض وفق ما ينص عليه القانون المحدد لذلك.وأكد المسؤول أهمية اقتحام هذا القطاع الذي أسماه بالواعد، والذي مداخيله مضمونة وينوع الاقتصاد ويوفر مناصب شغل، حيث يسمح للشباب بالاعتماد على النفس واكتساب روح المسؤولية وتطوير المقاولاتية والتخلي تدريجيا عن ثقافة الاعتماد على الوظيف العمومي والعمل مقابل راتب شهري فقط. كما ألح الوزير على ضرورة الاستثمار في قطاع السياحة من خلال استغلال الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر والتي تختلف من الشمال إلى الجنوب، تؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز في حال إنجاز مشاريع ناجحة والترويج لها خدمة للاقتصاد الوطني الذي لايزال يعتمد على صادرات المحروقات كمصدر للدخل.وفي سياق حديثه عن المشاريع التي تحضر لها وزارته لصالح الشباب، ذكر الوزير بالتحضير لعقد تسع ندوات موضوعاتية مستقبلا، تتناول مواضيع مختلفة تهم هذه الشريحة التي تمثل نسبة تتجاوز 70 بالمائة من المجتمع للاستماع إلى انشغالاتها ومحاولة إيجاد حلول لها.وفي هذا الصدد، توقف الوزير مطولا عند ظاهرة العنف والمخدرات اللتين أصبحتا تهدد المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن الجرائم التي سجلتها الجزائر في السنوات الأخيرة والتي لها صلة بالمخدرات والعنف تجاوزت كل التوقعات وتخطت الخطوط الحمراء، مما يستدعي الإسراع في إيجاد حل لها وتقليصها من خلال تجنيد كل القطاعات وتكثيف الجهود لمواجهتها بإشراك مصالح الأمن، المجتمع المدني ووزارة التربية.كما تحدث السيد خمري عن أهمية الحصص التلفزيونية التوعوية التي تغرس ثقافة التسامح والمحبة في المجتمع، معلنا أن مصالحه ستتصل بوزارة التربية الوطنية لتقترح عليها إعادة برمجة حصة ”بين الثانويات” التي كان يبثها التلفزيون الجزائري في التسعينات والتي كان لها دور كبير في تثقيف وتوعية الشباب وتسليته نظرا لأبعادها التربوية التي يمكن استغلالها لإبعاده عن الآفات الاجتماعية.وفي هذا السياق، حذر الوزير من عواقب هذه الآفات التي تهدد المجتمع ومن بعض الأفكار الهدامة التي تحاول التربص بالجزائر، حيث دعا الشباب إلى اليقظة والتحلي بالوعي للتصدي للمؤامرات التي تحاول المساس باستقرار بلدهم بالاستثمار في معاناتهم، حيث طالب هؤلاء الشباب بالجلوس إلى طاولة الحوار وطرح انشغالاتهم واقتراحاتهم بأسلوب سلمي للحفاظ على مكتسبات الوطن التي تحققت بفضل المصالحة الوطنية، محذرا من مغبة تضييع هذه المكتسبات والركوض وراء المجهول مثلما حدث في الدول التي تعيش ما يسمى ب"الربيع العربي” الذي وصفه الوزير ب"السم” الذي جعل هذه البلدان تحصد دمارا ومأساة وحالة من اللاستقرار لا تنتهي بسهولة بل قد تعاني هذه الدول من ويلاتها عشرات السنين.وتوقف السيد خمري عند المبادرات التي قامت بها وزارته السنة الماضية من خلال التكفل ب500 ألف شاب لقضاء العطلة الصيفية بعدة ولايات ساحلية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة حققت نجاحا كبيرا ولقت استحسانا من طرف الشباب من شمال وجنوب الوطن، ومن المنتظر أن يعاد تنظيمها خلال موسم الاصطياف المقبل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)