# خليها نظيفة

أستطاع شباب الجزائر أن يثبت مرة أخرى أنه الاقدر بالاحترام من خلال حملات التطوع التي بادر بها ولا يزال عقب كل مسيرة شعبية تنظم ظهر كل جمعة في ما يمسى بالحراك الشعبي ، واحتفظ الشاب الجزائري بسلمية ثورته من خلال التفطن لكل محاولات الزج به إلى ما قد يفسد عليه فرحته بالحراك حتى أنه لم يكتف بذلك بل راح يطهر لكل من سوّلت له نفسه المساس بشخصه أنه جدير بالمسؤولية وأنه ليس ذلك الشاب المتهور و العنيف الذي يغتنم فرصة المسيرات لإحداث الشغب والفوضى قصد السرقة والتخريب من خلال أفعال بسيطة جدا لكن ذات بعد كبير حيث لم تخلو المسيرات من مشاهد شباب في مقتبل العمر و هم يحملون أكياسا بلاستيكية و يجمعون القارورات الفارغة و غيرها من المخلفات المأكولات التي تركها المتظاهرون على جنابات الطريق ولم يكتفوا بذلك فقاموا بتصويرها ونشرها عبر الفايسبوك لقتدي بها نظراؤهم بالولايات الأخرى فكان لهم ذلك حيث لم تختلف حملات االنظافة بوهران ومستغانم و عين تموشنت و تيارت وغيرها من مدن الجزائر العميقة لان الهدف واحد و الشعارات و ان اختلفت فهي تصب في قالب واحد حب الوطن ونظافة المحيط والتأكيد على أهمية الشباب الجزائري و نفض الغبار عن و بالتالي مسح كل الصفات السيئة التي كان ينعت بها قبل الحراك فأصبح بذلك من الشاب الذين يضرب بهم المثل في المجتمعات العربية والغربية .