الجزائر

«خليدة تومي»: لابد من تفعيل آليات تقريب الشباب من مؤسسات الدولة



«خليدة تومي»: لابد من تفعيل آليات تقريب الشباب من مؤسسات الدولة
افتتحت وزيرة الثقافة خليدة تومي بسوق أهراس أول أمس فعاليات الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية. وقد طافت تومي مطولا بأجنحة هذا الصالون الذي يشارك فيه 50 فنانا تشكيليا من 19 ولاية فضلا عن مدارس للفنون الجميلة لكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وباتنة معربة عن إعجابها بالأعمال المعروضة.
ويندرج تنظيم هذا الصالون في إطار إحياء خمسينية الاستقلال وشهر التراث الذي يحمل هذه السنة شعار “التراث الثقافي والذاكرة حتى لا ننسى”. وكرمت الوزيرة بهذه المناسبة الفنان التشكيلي محمد براهمية الذي يعد من أعمدة الفن التشكيلي بهذه الولاية حيث طافت بالجناح الخاص به الذي ضم مجموعة من الأعمال تشمل إنجازات الاستقلال ولوحات تعبر عن واقع المجتمع. وخلال لقاء صحفي على هامش هذه التظاهرة المنظمة بمتحف محمد بوضياف أوضحت تومي بأن الذين حملوا السلاح في الفاتح نوفمبر 1954 لم يرفعوه من أجل قطعة الخبز أو السكن لكن من أجل الوجود كشعب له هويته وثقافته وحدوده ومشروعه الحضاري ولهذا -كما أضافت- لم يتمكن “مشروع قسنطينة” الرامي إلى إنجاز مدارس وتحسين الظروف الاقتصادية من “توقيف مسار الثورة”. وبعدما أشارت إلى أن الشعب الجزائري يملك حق الثقافة كحقه في الخبز والحليب اعتبرت الوزيرة أن “شعب مثقف شعب لا يقهر” داعية إلى “توفير الشروط لأبناء الوطن في الحق في مستوى أدنى من الثقافة وتقريب المؤسسات من الشباب والمحافظة على التراث وترميمه وتأهيله وتثمينه”. وأفادت الوزيرة بأن ولاية سوق أهراس استفادت برسم العام 2012 من برنامج “هام وطموح” يتمثل في تسجيل 36 عملية من بينها القطب الثقافي الذي يضم دار للثقافة ومسرح في الهواء الطلق وإعادة تأهيل قاعة السينماتيك وتجهيزها فضلا عن عمليات أخرى لإعادة تهيئة مواقع أثرية لكل من خميسة ومادور وتيفاش وتاورة. إثرها تفقدت الوزيرة المسرح الجهوي الذي استفاد من عملية لإعادة تأهيله بقيمة 80 مليون د.ج ويتسع ل 600 مقعد ويعود تاريخ بنائه للعام 1930. وستشمل عملية إعادة تأهيله ترميم البناية وإعادة تهيئة ركحه وتجهيزه بالمقاعد وبوسائل إضاءة وصوت عصرية. وكانت خليدة تومي تفقدت قبل ذلك مشروع إنجاز القطب الثقافي المتربع على 3 هكتارات والذي سيحتضن عديد الهياكل لتنتقل إلى المواقع الأثرية لكل من خميسة ومادور وتاورة حيث دعت إلى حمايتها وتثمينها وإلى الحفاظ عليها باعتبارها رمزا للهوية الوطنية.
وقد أوصت وزيرة الثقافة خليدة تومي بسوق أهراس بأن يخضع مشروع تهيئة وتأهيل الموقع الأثري خميسة بولاية سوق أهراس لدراسة “دقيقة”. وأشارت تومي التي قامت بزيارة تفقدية لهذه الولاية إلى ضرورة إدراج بهذا الموقع منشآت وخدمات تسهم في استقطاب العديد من الزوار المولعين بالمعالم الأثرية وجعله قطبا سياحيا حقيقيا. وألحت تومي على ضرورة إنجاز هذه المنشآت بطريقة حذرة وباستعمال وسائل ومواد خفيفة من أجل “تثمين هذا الموقع مع الالتزام بعدم تغييره أو تشويهه بالنظر إلى أن موقع خميسة يضم عديد الآثار الظاهرة والباطنة. كما أكدت تومي على ضرورة تنظيم مهرجان “ليالي سوق أهراس ” الذي نظم العام الماضي بالمسرح العتيق بعيدا عن موقع خميسة خاصة وأن هذا المسرح النوميدي يعد أكثر عراقة من المسرح الروماني بالبلاد حسب ما ذكرت به تومي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)