/الشعب/ شهدت مناطق عديدة من الوطن اضطرابات جوية مختلفة جرّاء تهاطل كميات معتبرة من الثلوج، لا سيما على المرتفعات التي يزيد علوها عن 800 متر، في حين عرفت الولايات الساحلية تساقط أمطار غزيرة، تسببت في انخفاض درجات الحرارة، و من المرتقب أن تتواصل الاضطرابات الجوية على مدار اليومين المقبلين حسب مصالح الأرصاد الجوية.وقد مسّت موجة البرد الحالية كلاًّ من ولايات سعيدة وتيارت وسطيف وتيسمسيلت وغيرها..، إذ كثيرا ما يسبب تهاطل الثلوج تعطل حركة المرور ونقص التموين ببعض المواد الأساسية مثل قارورات الغاز سيما في المناطق الجبلية حيث صعوبة المسالك المؤدية إلى القرى النائية، إلا أن لجوء السلطات المحلية عبر كل ولاية إلى تنصيب خلايا أزمة في وقت مبكر، ساهم في تخفيف حدة العاصفة الثلجية، حيث جنّب التدخل السريع لمختلف المصالح أضرارا كثيرة كانت ستقع، كما تم إعادة فتح الطرق الوطنية والولائية أمام حركة المرور في ظرف قصير، مما أثار استحسان المواطنين خاصة في البلديات المتضررة.الإذاعة الجهوية لعبت دورا في إخطار السكانثلوج كثيفة و انقطاع الحركة بطرقات تيارت عرفت تيارت، في اليومين الماضيين، تساقطا كثيفا للثلوج وصل سمكها في بعض المناطق إلى 30 سنتمترا، مما تسبب في شلّ حركة المرور بطرق وطنية وولائية وبلدية، كالطريق الوطني رقم 90 في شقه الرابط بين مدريسة سوقر و الطريق الوطني رقم 14 بين تيارت و فرندة، و فرندة عين الحديد، أما بلدية سيدي عبد الرحمان فقد عزلتها الثلوج نهائيا. وتدخلت مصالح الأشغال العمومية لفك العزلة عن المناطق التي شلت تماما بفعل التساقط الكثيف للثلوج، حيث سخرت جميع إمكاناتها المادية والبشرية من عتاد و عمال من أجل فتح الطرقات عبر 240 كلم عبر الولاية، ولم تفوّت «الشعب « الحدث حيث رافقت كاسحات الثلوج بدائرة عين كرمس وتم فتح العديد من الطرق. وقد لعبت إذاعة تيارت الجهوية دورا هاما في توعية و إخطار المواطنين، من خلال بث النشرات الجوية الخاصة، أو تحذير المواطنين والسواق على وجه الخصوص من مخاطر الطرقات، كما تم بث تدخل ممثل الدرك الوطني المكلف بالمرور على المباشر، قام من خلاله بتوجيه المواطنين و إخطارهم بالطرق المقطوعة لتفادي المرور عبرها. أما المؤسسات التربوية فقد فتحت أبوابها منذ الصباح كعادتها، غير أن العديد منها شهدت غياب التلاميذ لاسيما بالمناطق النائية بسبب التساقط الكثيف للثلوج.وجنّدت مصالح الحماية المدنية، حسب بوخاري المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية، منذ الساعات الأولى جميع عناصرها وعتادها للتدخل عند أي طارئ، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أية حادث يذكر، ورغم أن الخدمات لم تتوقف كالمخابز والعيادات والمستشفيات والصيدليات، لكن سجل تذبذب في النقل من حيث النقص الواضح في وسائل النقل الخاصة كسيارات الأجرة و النقل ما بين البلديات، وهو ما عطل مصالح بعض المواطنين كالذين يعملون خارج بلدياتهم.قطع الطرق و غلق مؤسسات تربوية بجنوب سيدي بلعباسسيدي بلعباس: بيوض بلقاسمعاش سكان جنوب ولاية سيدي بلعباس أوقاتا صعبة جدا، بسبب العزلة التي فرضتها عليهم الثلوج الكثيفة التي تهاطلت منذ الأربعاء ، حيث عرفت الطرق الوطنية والولائية شللا في حركة المرور، على غرار الطريق الوطني رقم 7 في شطره الرابط بين بلدية لمطار وعاصمة الولاية، الطريق الوطني 95 الرابط بين دائرتي مولاي سليسن ورأس الماء، و كذلك شطر الطريق الوطني رقم 95 الرابط بين دائرة راس الماء و بلدية الحصيبة، و شطر الطريق الوطني 13 المار بين رأس الماء و الضاية.وقد عرفت الطرق الولائية أيضا نفس المصير، حيث تعطلت حركة المرور بكل من الطريق الولائي 48 الرابط بين تفاسور وتاودموت والطريق الولائي رقم 62 الرابط بين مرين وسيدي شعيب .وتسببت الثلوج التي وصل سمكها 25 سنتم في غلق 15 مدرسة ابتدائية، 5 متوسطات وثانويتين وإدارات عمومية بعدد من البلديات التابعة لدائرة رأس الماء وانقطاع التيار الكهربائي بقرية تفاسور وغلق العديد من المحلات التجارية .أما بعاصمة الولاية فقد باتت العديد من العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية متأهبة خوفا من أن تجرفها مياه الأمطار التي غمرت أكواخها عبر الأسقف المتشققة والجدران المهترئة، كما انقطعت عنها الكهرباء .ومن جهتهم تدخل أعوان ديوان التطهير عبر العديد من أحياء المدينة وبلدياتها لتسليك البالوعات المسدودة ، في حين تجنّد عناصر الجيش الشعبي لإزاحة الثلوج وتسهيل حركة المرور بالطرق المقطوعة وفك العزلة عن قاطني المناطق الجنوبية.عاصفة ثلجية بسطيفتأخر في فتح الطرق و ندرة في الحليباكتست مدينة سطيف وضواحيها، حلة بيضاء، يوم أمس، وهي المرة الثالثة في هذا الموسم الشتوي التي يتساقط فيها الثلج بالمنطقة ، بعد أن انخفضت درجات الحرارة بنسبة كبيرة طوال يوم الخميس، خاصة في المساء . وقد بلغ سمك الثلوج حوالي 10 سنتمتر، أما في المناطق الشمالية فبلغ سمكها حوالي 20 سم، ما تسبب، في صعوبة التنقل من وإلى عاصمة الولاية. وحسب مصادرنا من المنطقة، فإن المصالح المعنية لم تتدخل في الوقت المناسب لفتح الطرق الصعبة.يحدث هذا، وسط صعوبة كبيرة في التموين بمادة الحليب، التي غابت عن معظم المحلات يوم الخميس، ومن المتوقع أن تغيب كذلك إلى أيام أخرى، إذا استمرت الحالة الجوية في التدهور.من جهة أخرى، فإن كميات الثلوج التي تساقطت في العاصفة الأخيرة، قبل 3 أسابيع، قد زوّدت سد عين زادة بأكثر من 4 ملايين متر مكعب من المياه، حسب مصالح مديرية الري بالولاية، ومن المتوقع أن يزداد منسوب السد بهذه العاصفة الثلجية الجديدة.سطيف :نورالدين بوطغانبسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقةانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي ببلديات بومرداس شهدت العديد من بلديات بومرداس انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي خلال اليومين الأخيرين بسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها الولاية، وهي الوضعية التي تركت استياء كبيرا بين المواطنين خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرف موجة برد كبيرة، رغم الإجراءات الاحتياطية ومشاريع دعم الشبكة التي أعلنت عنها مديرية توزيع الكهرباء والغاز. عادت هذه الأيام مظاهر انقطاع التيار الكهربائي والتذبذب في عملية التوزيع في عدة مناطق من ولاية بومرداس، بسبب الضغط وارتفاع نسبة الاستهلاك عن طريق أجهزة التدفئة الكهربائية لمواجهة موجة البرد الحالية، وقد حاولت الشعب، يوم أمس، الاتصال بخلية الإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز بالولاية لمعرفة أسباب الانقطاعات وعدد التدخلات للفرق التقنية المختصة لكن دون جدوى.مقابل هذا كشفت مصادر محلية وبعض المواطنين عن تعرض المحول الكهربائي الرئيسي المتواجد على مستوى بلدية سي مصطفى في الخط ذو الضغط العالي إلى خلل تقني، نجم عنه اضطراب في عملية التموين مسّت عدة بلديات ومناطق بالجهة الشرقية من الولاية.بومرداس: ز/ كمال
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عمارة ع
المصدر : www.ech-chaab.net