الجزائر

خلال مسيرة الغضب الأخيرة


نحو إلغاء اتفاقية السلام مع الصهاينة
أعلنت مصادر طبية عن إصابة 350 فلسطيني، اول امس، في المواجهات المستمرة مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت نهاية مارس الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيان مقتضب، إن 148 من المصابين جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، حالة ثلاثة منهم خطيرة، موضحا أن من بين إجمالي المصابين 21 طفلا و3 سيدات. من جهتهم، قال شهود عيان إن مصورا تلفزيونيا أصيب بعيار ناري في الكتف خلال تغطيته أحداث المواجهات المستمرة. وتحدث الشهود عن إسقاط شبان من المتظاهرين طائرتي تصوير إسرائيليتين صغيرتين كانتا تستخدمان لنقل صورة مباشرة للجيش الاسرائيلي المتمركز على الحدود. وبدأت المواجهات عقب تأدية صلاة الجمعة في خيام الاعتصام المقامة على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل. ونشر الجيش الإسرائيلي المزيد من قواته ووضع قوات إضافية في حالة تأهب لاستدعائها إذا دعت الضرورة على الحدود. وأطلقت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة اسم جمعة عمال فلسطين على الجمعة السادسة من المواجهات. وقالت اللجنة في بيان لها، إن اختيار اسم جمعة عمال فلسطين يحمل رسالة تقدير لهذه الشريحة التي لها باع كبير في مسيرة البناء والنهضة والنضال الفلسطيني. وقتل 45 فلسطينيا غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي وأصيب أكثر من 7 ألاف آخرين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة. ومن المتوقع أن تستمر حركة الاحتجاج التي أطلق عليها اسم مسيرة العودة حتى ذكرى (النكبة) منتصف هذا الشهر للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا أو طردوا من أراضيهم أو غادروها خلال الحرب التي تلت إعلان قيام إسرائيل في 14 ماي 1948.
رفض تام لإسقاط ملف القدس
وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني رفضه للحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة وإسقاط ملف القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود وغيرها تحت أي مسمى، بما في ذلك ما يروج له كصفقة القرن وغيرها من الطروحات الهادفة لتغيير مرجعيات عملية السلام والالتفاف على القانون الدولي والشرعية الدولية. وعبر المجلس، في بيان صدر في ختام أشمال دورته ال23 برام الله والتي استمرت على مدار أربعة أيام، عن إدانته ورفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأعلن أن الفترة الانتقالية، التي نصت عليها اتفاقيات أوسلو والقاهرة وواشنطن بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة وذلك بعد تنصل الكيان الإسرائيلي من جميع التزاماته التي حددتها الاتفاقيات المذكورة وإنهائه لها بالممارسة والأمر الواقع. وكلف المجلس اللجنة التنفيذية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من جوان عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان. وأكد وجوب تنفيذ قرار المجلس المركزي في دورتيه الأخيرتين بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله والتحرر من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها بروتوكول باريس، بما في ذلك المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الاحتلال، وبما يدعم استقلال الاقتصاد الوطني ونموه. ودعا دول العالم لتنفيذ الفقرة الخامسة من قرار مجلس الأمن رقم (2334) لعام 2016، واعتماد قرار البرلمان الدنماركي كمثال على ذلك وتوسيع نطاق مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وذلك بتوفير بدائل لها من المنتجات الوطنية ومنتجات الدول العربية والصديقة. وفي الشأن الداخلي، أشار البيان إلى أن المجلس الوطني توقف مطولا أمام الوضع في قطاع غزة وخاصة ما يعانيه أبناء شعبنا هناك، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات. وأكد المجلس إدانته لمحاولات حكومات الكيان الإسرائيلي المتعاقبة لتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس، مشددا على أن الأولوية لإنهاء الانقسام. وأدان المجلس الوطني الفلسطيني التهديدات الأمريكية بوقف الالتزام بالمساهمة في تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، معتبرا أنه يمثل محاولة للتنصل من المسؤولية عن مأساة اللاجئين التي كانت الولايات المتحدة شريكة في صنعها. وحث بيان المجتمع الدولي الالتزام بتأمين الميزانيات الضرورية للوكالة بما يمكن من تحسين دورها في تقديم الخدمات الأساسية لضحايا النكبة وتأمين الحياة الكريمة لهم باعتبارها حقاً يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الوفاء به وفقاً للقرار 194. يشار الى المجلس الوطني الفلسطيني انتخب الرئيس محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين بالإجماع في ختام اشغال هذه الدورة. وأعلن عضو اللجنة التنفيذية الجديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الاحمد، عن انتخاب اللجنة التنفيذية للرئيس محمود عباس رئيسا للجنة بالاجماع. واختار المجلس ايضا لجنة تنفيذية جديدة وهي أعلى هيئة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)