خلال لقاء تحسيسي جمع الأئمة وممثلي وزارة الشؤون الدينية بسطيف ضرورة مسايرة الأحداث الوطنية والدولية في خطب الجمعة

خلص الأئمة المشاركون في اللقاء التحسيسي الذي احتضنته أمس مدينة عين ولمان بولاية سطيف، إلى ضرورة مسايرة مضامين خطبهم الدينية للأحداث الوطنية الراهنة ومحاولة إبراز نظرة الدين الإسلامي.الملتقى جمع الأئمة، ممثلي وزارة الشؤون الدينية ورؤساء مصلحة الشعائر الدينية والمجلس العلمي، إلى جانب مفتش وناظر الشؤون الدينية لمقاطعة الجنوب وممثلي الزوايا بالمنطقة، وتطرق خلاله المتدخلون إلى العديد من المسائل الهامة المتعلقة خصوصا بدور الإمام وأهمية الخطب التي يلقيها يوم الجمعة، حيث أجمعوا على أن تكون هادفة وتلعب دورها الاجتماعي والتربوي المنوط بها لا أن تروي قصصا وأحداثا ألفناها وصارت لا تسمن ولا تغني من جوع في خضم المشاكل الاجتماعية الكبيرة وتعقيدات الحياة، “فمن غير المعقول أن تكون خطبة الجمعة تروي قصص عن التاريخ الإسلامي المعروفة”، دون الخوض في الحديث عما يعيشه المواطن الجزائري إزاء بعض المسائل الشائكة وأمور تحتاج إلى رأي الدين ومعالجتها من منظور شرعي. كما أكد المشاركون على أن يكون الإمام الخطيب واعيا بمتغيرات العصر وتسارع الأحداث الوطنية والدولية ليستطيع توضيح نظرة الشارع إليها لآلاف المصلين، خصوصا ونحن في عصر يشهد حراكا سياسيا رهيبا وتطورات لا مسبوقة على مختلف الأصعدة والمستويات.ودعت وزارة الشؤون الدينية على لسان ممثليها في هذا اللقاء التحسيسي إلى تطبيق مبدأ توحيد مواضيع الخطب الدينية  وذلك بإقامة ندوة شهرية على مستوى الدائرة وأخرى بالولاية لتشاور الأئمة فيما بينهم، ولبحث آخر المستجدات.عيسى لصلج